واشنطن- صوت الامارات
يمكن لسرطان الجلد القاتل أن يحدث حتى في أجزاء الجلد التي يقل تعرضها للشمس. وكان الأطباء حذروا من أن قضاء بعض الوقت في الشمس دون حماية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما). ويمثل سرطان الخلايا الصبغية نحو 1% فقط من أنواع سرطان الجلد لكنه يسبب معظم الوفيات بهذا المرض.
ألقى خبيران في الأمراض الجلدية الضوء على معلومات مهمة يجب معرفتها عن أخطر أشكال سرطان الجلد وفي مقال في دورية «سي إم إيه جيه» الطبية.
وقالت الدكتورة كوسي بون لـ«رويترز هيلث» عبر البريد الإلكتروني: «يمكن أن تحدث الميلانوما في أي مكان بالجلد وليس فقط في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس بكثرة»، مضيفةً أن أكثر المناطق شيوعاً عند الرجال هي الظهر، أما بالنسبة إلى النساء فهي الساق.
وتقول بون وروبرت ميشيلي، الذي شاركها في إعداد الدراسة، إن أكثر من 90% من أورام الخلايا الصبغية ذات الخصائص الوراثية تنتج عن التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية إما من الشمس وإما من المصابيح الشمسية مثل النوع المستخدم في صالونات التجميل لإكساب البشرة اللون البرونزي.
ويشير الباحثان إلى أنه بالنسبة إلى بعض أورام الخلايا الصبغية في أطراف الجسم مثل راحة اليد وباطن القدم والأسطح المخاطية، فإن التعرض للشمس ليس هو السبب الرئيسي. وفي هذه الحالات قد يتطابق تطور السرطان مع سلسلة الأحداث التي تؤدي إلى أنواع أخرى من السرطانات.
وقالت بون إن معدل الإصابة بالميلانوما ارتفع خلال الأعوام الثلاثين الماضية ومن المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة 192300 حالة جديدة في 2019.
وذكرت بون أن المرض يمكن أن يؤثر على أي شخص بغضّ النظر عن لون البشرة. وإلى جانب التعرض لأشعة الشمس تشمل عوامل الخطر الأخرى التقدم في العمر والشامات والتاريخ العائلي مع المرض. وأضافت بون وهي طبيبة أمراض جلدية في مركز «صنيبروك» للعلوم الصحية في تورونتو: «العلامة الأولى للميلانوما هي ظهور شامة أو نمش غير معتاد».
وقال الدكتور جيفري فارما المدير المشارك لبرنامج سرطان الخلايا الصبغية وسرطان الجلد في مركز «فوكس تشيس» للسرطان بفيلادلفيا، إن الباحثين حققوا تقدماً هائلاً في التعرف على الجينات المرتبطة بسرطان الخلايا الصبغية.
قد يهمك ايضا:
ابتكار تقنية جديدة تساعد في علاج السرطان بـ"الظِلال الملوّنة"