عدن-صالح المنصوب
وجَّه رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، وزارة الصحة بسرعة توفير الأدوية والمحاليل اللازمة وإعداد موازنة بعض مستشفيات محافظة تعز لمواجهة وباء الكوليرا وعلاج الجرحى والمرضى. جاء ذلك خلال استقباله مساء الأربعاء، قيادات اللقاء المشترك في محافظة تعز بحضور محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي لمناقشة الأوضاع الخدمية والأمنية في المحافظة. واستعرض الحاضرون قضايا وهموم المحافظة جراء الحرب والحصار التي تفرضها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على تعز منذ أكثر من عامين، مطالبين الحكومة بدفع مرتبات الموظفين وتحرير ما تبقى من المحافظة، وتفعيل عمل المكاتب التنفيذية وتوفير الخدمات.
واكد رئيس الوزراء أن المحافظة تحظى باهتمام القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية وأن الحكومة قامت بتحويل مرتبات موظفي المحافظة عبر شركة الكريمي التي بدورها بدأت بصرفها ابتداءً من مساء الأربعاء، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجهها الحكومة بسبب سيطرة الميليشيا على نصف الايرادات وتسخريها لقتل الشعب اليمني وهو ما تسبب في تأخير صرف المرتبات في تعز وبعض المحافظات التي مازالت تحت سيطرة الانقلابين، لافتاً إلى أن الحكومة تبذل كل الجهود لتخفيف معاناة المواطنين. ودعا الدكتور بن دغر مجدداً المجتمع الدولي للضغط على الميليشيا الانقلابية لتوريد جميع الايرادات إلى البنك المركزي بعدن لتقوم الحكومة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه كل ابناء اليمن.. مؤكدا أن الحكومة تولي أسر الشهداء والجرحى عناية خاصة واعتمدت وبتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية راتب جندي لكل أسرة شهيد.
وقال بن دغر: "ان النصر يبدأ من تعز لذلك تعرضت المحافظة لحصار جائر من قبل مليشيات الحوثي وصالح ومورست بحق ابنائها أبشع الجرائم والانتهاكات وضل ابناء الحالمة صامدين في وجه صلف المليشيات دفاعاً عن مشروع الدولة الذي اجمع علية اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني وتوافقت علية كافة القوى السياسية بما فيها الانقلابيون قبل ان ينقلبوا عليها ". وأكد رئيس الوزراء أن نتائج هذا الصمود سيكون النصر وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في تأسيس الدولة الاتحادية من ستة أقاليم تضمن تقاسماً عادلاً في الثروة والسلطة وتنهي المركزية التي تسببت في حرمان كثير من أبناء اليمن من حقوقه. واضاف " أن الحكومة تولي محافظة تعز جل اهتمامها كبقية المحافظات الأخرى وان الظروف التي يعيشها اليمن جراء الحرب الهمجية التي شنتها الميليشيا على الدولة دمرت كل مؤسسات الدولة وتعمل الحكومة جاهدة على تخفيف معاناة المواطنين في جميع المحافظات ".
وكان مستشفى "الثورة" الحكومي (أكبر مرفق طبي بمدينة تعز اليمنية)، أعلن عن توقف تقديم خدماته لآف المرضى ومصابي الحرب، بسبب عدم توفر وقود "الديزل" .وحمّل المستشفى محافظ المحافظة علي المعمري ووزير الصحة العامة والسكان في الحكومة ناصر باعوم، المسؤولية الكاملة عن توقف المستشفى عن العمل.
أما في ما يتعلق بوباء الكوليرا، سجلت منظمة الصحة العالمية في اليمن، حتى مساء أمس، 1205 حالة وفاة وقرابة 178548 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالوباء منذ 27 أبريل/نيسان الماضي وحتى الـ20 من يونيو/حزيران الجاري.