دبي - صوت الامارات
كشفت هيئة الصحة في دبي أنها نجحت في إنقاذ حياة تسعة مرضى في مستشفيات حكومية وخاصة في دبي وأبوظبي، بعد جمعها 33 وحدة دم نادرة خلال العامين الماضيين، وأكدت مدير مركز دبي للتبرع بالدم التابع للهيئة، الدكتورة مي رؤوف، أن الإمارات من بين أفضل خمس دول تتم فيها عمليات التبرع بالدم طوعياً، دون مقابل بنسبة 100%.
وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن الهيئة من خلال مركز دبي للتبرع بالدم نجحت في توفير 33 وحدة دم نادرة لتسع حالات مرضية، منها ثلاث حالات في إمارة أبوظبي (مستشفى الشيخ خليفة وكليفلاند كلينيك)، حيث تم صرف 11 وحدة دم من أصناف الدم القليلة الوجود لهذه الحالات، كما تم توفير 17 وحدة دم من أصناف قليلة الوجود لمستشفيات القطاع الخاص في إمارة دبي، وخمس وحدات دم لمستشفيات هيئة الصحة بدبي.
وأكدت أن عمليات تجميع الدم في الإمارات تتم حصراً عن طريق التبرع الطوعي، بنسبة 100%، حيث أشادت منظمة الصحة العالمية رسمياً بها، وأكدت أن الدولة من بين أفضل خمس دول على مستوى العالم تتم فيها عملية التبرع بالدم بشكل طوعي، ومن دون مقابل.
ولفتت إلى أن مركز دبي للتبرع بالدم، من خلال حملة «دمي لوطني» منذ انطلاقتها الأولى عام 2012، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، نجحت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من جمع 13 ألفاً و223 وحدة دم.
وذكرت أن المركز يتعامل سنوياً مع نحو 63 ألف متبرع من 149 جنسية، وهو الأعلى على مستوى الدولة، الأمر الذي مكّنه من الحصول على متبرعين بأصناف دم قليلة الوجود، والنادر منها على مستوى التصنيف الدقيق والموسع لزمر الدم، حيث قامت إدارة المركز بإنشاء سجل خاص بالمتبرعين بالدم أصحاب أصناف الدم النادرة، ويقوم المركز بالتواصل المستمر معهم، وتجديد بياناتهم، لضمان سهولة الوصول إليهم في حالات الطوارئ والحاجة إلى مثل تلك الأصناف النادرة.
وأضافت: «أطلقت الهيئة أخيراً الحملة السنوية (دمي لوطني) لمختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع المحلي بشكل عام، بهدف جمع وتعزيز مخزون مركز دبي للتبرع بالدم من الفصائل المختلفة لخدمة المرضى، وتسريع الاستجابة للحالات الطارئة، وتستهدف الحملة التي ستستمر حتى الـ10 من ديسمبر المقبل، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، كسب وتسجيل متبرعين جدد للمركز، ونشر الوعي والتثقيف الصحي بأهمية التبرع بالدم ودوره في إنقاذ حياة المرضى».
وتابعت: «يقوم المركز بتزويد مستشفيات الهيئة، وأي مستشفى خاص في دبي، باحتياجاته من الدم لمواجهة أية ظروف طارئة، أو علاجات تعتمد على الدم، أو العمليات الجراحية»، مشيرة إلى أن 36% من الدم المجمع في مركز دبي يذهب إلى مركز الثلاسيميا، حيث يحتاج المرضى إلى نقل دم بصورة متكررة.
ولفتت إلى أن تطبيق «دمي» الذي أطلقته الهيئة يعد الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الخاص بالمتبرعين بالدم، وقد نجحت الهيئة في استحداثه ليكون الوسيلة الذكية الأكثر تطوراً للتبرع بالدم، وتمكين المتبرعين من مواصلة العطاء والبذل من أجل إنقاذ حياة الآخرين، ويتميز التطبيق بجعل عملية التبرع بالدم أكثر سلاسة وسهولة، وهي تبدأ بلمسة على الهاتف، وفي غضون دقائق معدودة تتم الإجراءات المطلوبة قبل عملية سحب الدم من المتبرع.
إشعار وإسعاد المتبرعين بالدم
أفادت مدير مركز دبي للتبرع بالدم التابع لهيئة الصحة في دبي، الدكتورة مي رؤوف، بأن الهيئة استحدثت خدمة إلكترونية لإشعار وإسعاد المتبرعين بالدم، يتم من خلالها إعلام المتبرعين بالدم في حالة الحاجة لإجراء فحوص دم إضافية، عن طريق ربط النظام الإلكتروني الموجود في قسم فحص الأمراض المعدية والفيروسية في المركز، وفقاً لمتطلبات هيئة الغذاء والدواء الأميركية، وتتم الخدمة من خلال إرسال رسائل نصية للمتبرعين، حيث يتم تذكيرهم بالموعد القادم للتبرع، إلى جانب إرسال رسائل شكر وتقدير نصية لكل متبرع.
قـــــــــــد يهمك أيــــــــضًأ :