نظام الغذائي

أكد مختصّون في شؤون الصحّة والتغذية أنّ على كل شخصٍ يريد أن يخسر وزنًا أو يحسّن صحّته ويزيد لياقته، أن يفهم نظامه الغذائي بشكلٍ صحيح، ليعطي نتائج فعّالة. موضّحين أن كثيرين يحفظون نظامًا غذائيًا ربّما لا يكون مناسبًا لطبيعة أجسادهم، أو لا يلتزمون بالنظام المناسب لهم ولا يفهمونه، ثمّ ينتظرون نتائج سحرية.

جاء ذلك في جلسةٍ حملت عنوان "جسدك يعكس نمط حياتك"، والتي أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية للدورة الثامنة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2019، واستضافت كلًا من الطبيب والإعلامي محمد الغندور، وجيمس هاسكل وكلوي مادلي، وأدارها عمر الدري.

 وأرجع المختصّون عدم فهم بعض الناس للنظام الغذائي المناسب لهم وعدم التزامهم به إلى المؤسسات التعليميّة والإعلاميّة التي تقّدم مفاهيم خاطئة عن الصحة والتغذية، داعين إلى ضرورة وجود توعيةٍ حول التغذية تقودها الجهات المختصّة بها، ومشددين على ضرورة مراجعة الطبيب قبل البدء في اتّباع أي حميةٍ أو نظامٍ غذائي.

 وقال المختصّون، إن الجانب العقلي والذهني للصحة يتم إهماله دائمًا، ولطالما قيل العقل السليم في الجسم السليم، لكن في مسألة النظام الغذائي والتوعية الصحية، "الجسم السليم في العقل السليم" أيضًا. حيث تبدأ المسألة بالعقل والذهن، فإذا كان عقل الإنسان سليمًا وفكرّه متّقدًا وذهنه صافٍ، فإنه حتمًا سيؤدّي كل شيءٍ على أفضل وجه. مؤكّدين على ضرورة تطوير ذهنيةٍ صحيّة والموازنة بين العقل والجسد وتعزيز ثقافة المشي والركض.

 وانتقد المختصون سلوكيات الأشخاص الذين يسيئون فهم نظام التغذية الصحي، فيصرفون كثيرًا من المال على الطعام الصحي، ويسجّلون في نوادي ويشترون المعدات، وكل هذا لا يأتي بأي نتيجة، فهم يتّبعون النظام الصحي دون فهمه. وأكّدوا على أنه ليس مطلوبًا ممارسة تمارين مجهدة وصعبة، أو الذهاب لنادٍ فخم، لعيشِ حياةٍ صحيّة وخسارة الوزن. فتمارين خفيفة وبسيطة قد تفي بالغرض، مذكّرين بأنّ التكنولوجيا قد سهّلت الأمر على الجميع، مثل الهاتف الذكي الذي يقوم بعد خطوات المشي ويقوم بمهام المدرب ويساعد على تطوير حياةٍ صحية، مؤكّدين أن الباقي عند الشخص وذهنه.

قــــــــــد يهمك أيـــــضًأ

فادي أوطه باشي يبحث عن السلام مع "الآتون من السماء"