واشنطن - صوت الامارات
هاجم مرض بكتيري نادر يستوطن المناطق الاستوائية ويعرف باسم "داء الكَلْم" سيدة أميركية داخل منزلها، في واقعة غريبة أعادته للأضواء.رغم أن هذا المرض النادر، الذي يعرف أيضا باسم "داء الكَلَف"، عادة ما يصيب قاطني المناطق الاستوائية أو من سافروا إليها، فإنه تسلل إلى جسد السيدة التي تعيش في ولاية ماريلاند الأميركية من حوض سمك داخل منزلها.
مجلة Emerging Infectious Diseases سلطت الضوء على حالة هذه المرأة باعتبارها واقعة غير عادية، لأن السيدة لم تسافر أبدًا خارج الولايات المتحدة.
حالات الإصابة بـ"داء الكَلْم" غير المتعلقة بالسفر للمناطق الاستوائية أصبحت أكثر شيوعًا، إذ أعلن مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة خلال أغسطس/آب أنهم يحققون في 4 حالات رصدت في عام 2021 ولم تكن مرتبطة بالسفر.
ماذا نعرف عن "داء الكَلْم"؟
ينتج داء الكَلَف عن بكتيريا Burkholderia pseudomallei، التي تنمو في المناخات المدارية وهي أكثر شيوعًا في جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا.
هذا المرض يعرف أيضًا باسم "ويتمور"، وهو معدٍ ويمكن أن يصيب البشر أو الحيوانات من خلال الاتصال المباشر بالمصدر الملوث.
ويُعتقد أن الإصابة بالعدوى تحدث عن طريق استنشاق الغبار أو قطرات الماء الملوثة، وابتلاع المياه الملوثة، وابتلاع طعام ملوث بالتربة أو أي ملامسة أخرى للتربة الملوثة، خاصة من خلال خدش الجلد.
إلى جانب البشر، فإن العديد من أنواع الحيوانات معرضة للإصابة بهذه البكتيريا، بما في ذلك: الماشية وأنثي الخنزير والخيل والقطط والكلاب.
داء الكلم مرض خطير، ويبلغ معدل الوفيات بهذا النوع من البكتيريا بين 10% و50%، وفقًا لورقة بحثية نُشرت في مجلة The Lancet Infectious Diseases عام 2019.
وذكر مركز السيطرة على الأمراض الأميركي أن من بين حالات داء الكَلْم رصدت في الولايات المتحدة خلال عام 2021 توفي اثنان.
تم الإبلاغ عن أكبر عدد من حالات داء الكَلَف في دول تايلاند، ماليزيا، سنغافورة، وشمال أستراليا.
خارج آسيا وأستراليا، تم الإبلاغ عن حالات في دول جنوب المحيط الهادئ (كاليدونيا الجديدة)، المكسيك، السلفادور، بنما، الاكوادور، بيرو، غيانا، بورتوريكو، جزر فيرجن الأميركية، جزر فيرجن البريطانية، البرازيل، أجزاء من أفريقيا.
قد يحدث الخلط بين علامات الإصابة بداء الكلم وأمراض أخرى مثل السل أو الأشكال الأكثر شيوعًا من الالتهاب الرئوي.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن هذا المرض يسبب مجموعة من الأعراض حسب مكان حدوث العدوى في الجسم، كالتالي:
- أعراض التهاب الرئة تشمل السعال وألم في الصدر وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الشهية.
- أعراض التهاب الجلد تشمل التورم والخراجات والألم الموضعي والتقرح والحمى.
- أعراض عدوى مجرى الدم تشمل الصداع والحمى وآلام البطن والارتباك والضائقة التنفسية وألم المفاصل.
- أعراض العدوى المنتشرة تشمل الحمى وفقدان الوزن وألم في المعدة أو الصدر وآلام العضلات أو المفاصل والصداع وعدوى الجهاز العصبي المركزي.
الوقت بين التعرض للبكتيريا المسببة للمرض وظهور الأعراض غير محدد بشكل واضح، لكن قد يتراوح من يوم واحد إلى سنوات عديدة، وفقا للمركز الأميركي.
بشكل عام، تظهر الأعراض بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع من التعرض للمصدر الملوث بهذا النوع من البكتيريا.
على الرغم من أن الأشخاص الأصحاء قد يصابون بداء الكلم، فإن الحالات الطبية قد تزيد من خطر الإصابة بهذه العدوى البكتيرية.
ومن الحالات الطبية التي تزيد من خطر إصابة الشخص بداء الكلم:
- السكري
- أمراض الكبد
- أمراض الكلى
- الثلاسيميا
- السرطان
- أمراض المناعة
- أمراض الرئة المزمن (مثل التليف الكيسي ومرض الانسداد الرئوي وتوسع القصبات)
الوقاية من داء الكلم
في المناطق التي ينتشر فيها المرض، يمكن أن يؤدي التلامس مع التربة أو المياه الملوثة إلى تعريض الأشخاص لخطر الإصابة لداء الكلم.
ومع ذلك، هناك أشياء يمكن المساعدة في تقليل مخاطر التعرض للمرض في هذه المناطق، كالتالي:
- تجنب ملامسة التربة والمياه الراكدة، خاصة الأشخاص الذين يعانون من جروح جلدية مفتوحة أو مرض السكري أو أمراض الكلى المزمنة.
- ارتداء من يقومون بأعمال زراعية أحذية طويلة لمنع العدوى من خلال القدمين والساقين.
- يمكن للعاملين في مجال الرعاية الصحية استخدام الاحتياطات القياسية عند علاج المرضى المصابين بداء الكَلَم للمساعدة في منع العدوى.
- من الضروري غسل الأيدي قبل وبعد تنظيف أحواض السمك وإطعام الأسماك.
- يجب على الناس أيضًا ارتداء قفازات لتغطية أي جروح على أيديهم أثناء تنظيف أحواض السمك أو التعامل مع الأسماك.
وقـــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :