إدارة التثقيف الصحي تُطلق مؤتمرها السادس "نتحاور معًا لصحة أطفالنا"

أعلنت إدارة التثقيف الصحي التابعة إلى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة عن إطلاق فعاليات مؤتمر "صحتي 2016" في دورته السادسة، التي تقام برعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وذلك يومي 15-16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقالت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي، إن المؤتمر الذي يُعقد تحت شعار "نتحاور معاً لصحة أطفالنا" في قاعة الرازي بمجمع كليات الطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة، يهدف إلى رفع مستوى الوعي والثقافة لدى أولياء الأمور حول أحدث المعلومات والممارسات في مجال صحة الطفل، وتوفير بيئة داعمة تجمع ولي الأمر بالمختص لمناقشة ما يقلقه في أجواء مليئة بالراحة والودية مع تنوع أساليب الطرح والحوار بينهم.
وأضافت إيمان سيف في كلمة لها خلال مؤتمر صحافي عُقد (الإثنين) في مقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، إن اختيار الطفل شعاراً للمؤتمر هذا العام جاء في إطار تركيز إمارة الشارقة جهودها حول الأطفال الذين يُعتبرون محور بناء المجتمع ومن أبرز الأولويات الاستراتيجية للدول المتقدمة، وتماشياً مع "رؤية الإمارات 2021" في تحقيق حياة صحية وعمر مديد من خلال ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب وأمراض السرطان، وتطوير جاهزية النظام الصحي للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحّية، لتكون الإمارات من أفضل دول العالم في جودة الرعاية الصحية.
وأكدت مدير إدارة التثقيف الصحي أن الأطفال يمثلون أمل كل المجتمعات ومستقبلها، وهم في قلب برامج التنمية المجتمعية ومن أولوياتها نظراً لكون الاستثمار في صحة ونمو الطفل هو استثمار في مستقبل الدول، لافتة إلى أن الدورة السادسة ستجمع على مدى يومين عدداً من المختصين والأطباء من مختلف القطاعات المحلية والدولية مع أولياء الأمور لمناقشة صحة أطفالهم ومشاركتهم خبراتهم وثقافتهم الطبية بما يعود بالنفع على أسرهم.
وأشارت إيمان سيف إلى أهمية القضايا التي يناقشها المؤتمر، والتي تسلّط الضوء على ضرورة تهيئة البيئة المناسبة والحياة الكريمة والصالحة لنمو الطفل سليماً معافى وتوفير الأمان النفسي والرعاية الصحية له، بالإضافة إلى مبادئ وسبل تعزيز الصحة العامة للطفل بشكل يضمن حقه في الحياة والارتقاء برصيده الصحي إلى أعلى مستوى ممكن، مشددة على أهمية نشر الوعي بضرورة إتباع العادات الغذائية السليمة، والتعريف بحق كل طفل في الحصول على التطعيمات الأساسية، والالتزام بالعمل على خفض معدل وفيات الأطفال وتعزيز دور كل من الأسر ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الإطار.
 
من جهتها، قدّمت إيمان تركي مثقفة صحية بإدارة التثقيف الصحي، نبذة عن مؤتمر صحتي خلال السنوات الماضية (2010– 2014) وأهم الأهداف والمحاور التي تناولها، مشيرة إلى سعي إدارة التثقيف الصحي منذ تأسيسها في عام 2009 إلى نشر الثقافة الصحية لدى جميع أفراد مجتمع الشارقة من المواطنين والمقيمين فيها بمختلف المواضيع الصحية ذات التأثير في صحتهم وصحة أفراد أسرهم. وقالت إيمان تركي إن المؤتمرات الصحية التوعوية التي أطلقتها الإدارة منذ عام 2011، استقطبت أكثر من 4500 فرداً من أفراد المجتمع ونحو 80 مختصاً محلياً وعالمياً بمختلف التخصصات العلمية والطبية التي تهم المجتمع، لافتة إلى أنه تم اعتماد المؤتمرات الخمسة السابقة بإجمالي 25 ساعة معتمدة للحضور من وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
 
من جهته أشاد الدكتور صلاح طاهر الحاج –  نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون المجتمع، الشريك الاستراتيجي للمؤتمر، بالتعاون المثمر مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وإدارة التثقيف الصحي وبين خلال كلمته، أن الجامعة ترحب دائماً بإقامة المؤتمرات والندوات ذات الشأن الصحي وخدمة المجتمع، وأضاف أن الجامعة امتد دورها لمختلف شرائح المجتمع من خلال العيادات المتنقلة التي تجوب الإمارة.
كما أكد  الدكتور / قتيبة حميد – عميد كلية الطب – جامعة الشارقة، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، بأن المواضيح المطروحة في المؤتمر تركز على صحة الأطفال والمراهقين، وسوف يكون الهدف من هذا المؤتمر هو التحدث إلى أولياء الأمور والمربين والمعنيين بصحة الأطفال والمراهقين وما يتعلق بذلك من امور اجتماعية ونفسية وعلاجية.
ونوّه عبدالله الدح  - مدير قرية الشعب، الراعي الذهبي للمؤتمر، في كلمة له، بأهمية دور الأسرة وأنها تشكل حجر الزاوية في المجتمع وأن التوعية المجتعية لا بد أن تصل إلى كل بيت. وأكد أن قرية الشعب تحرص بشكل دائم على المشاركة الفعالة في كافة الفعاليات الداعمة للأسرة، باعتبار أن الدعم الأسري هو خطوة أساسية نحو مجتمع صحي آمن. ومن جهتها، شددت ميسون حسن الحوسني، مدير إدارة الإعلام في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، الراعي الذهبي للمؤتمر، بأن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الوعي وتسليط الضوء على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في العديد من المجالات التي تخدم الوقاية من أمراض العصر.