لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة جديدة أن تناول الثوم يمكن أن يساعد في منع فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم بالعمر الذي يعاني منه مرضى ألزهايمر والشلل الرعاش، ووفقا إلى الباحثين يحسن المركب الطبيعي الموجود في الثوم كبريتيد الأليل، صحة البكتيريا في المعدة وكذلك يحسن الصحة المعرفية والعقلية لدى كبار السن.
ووجد العلماء أن المركب يعيد ملايين الكائنات الدقيقة المعروفة أيضا باسم بكتيريا الأمعاء الدقيقة، في الأمعاء. وأظهرت الأبحاث السابقة أهمية هذه الكائنات الدقيقة في القناة الهضمية في الحفاظ على الصحة، لكن القليل من الدراسات استكشفت أهمية هذه البكتيريا للصحة العقليلة والمعرفية مع تقدم العمر.
وقال الدكتور غيوترمايا بهيرا من جامعة لويزفيل في كنتاكي إن "النتائح التي توصلنا إليها تشير إلى أن استهلاك الثوم المحتوي على مادة كبريتيد الأليل يمكن أن تساعد في الحفاظ على الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء وتحسين الصحة المعرفية لدى كبار السن."
إقرا ايضًا:
علماء روس يكتشفون مادة لعلاج مرض باركنسون
وأضاف الدكتور نيتو تياغي أن "تنوع الكائنات الحية الدقيقة في القناة الهضمية يتضاءل لدى كبار السن، وهي مرحلة من مراحل الحياة عندما تتطور أمراض التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر وشلل الرعاش، وتنخفض الذاكرة وقدراتهم المعرفية".
وقام الباحثون باختبار النظرية على الفئران البالغة من العمر 24 شهرا، وهو عمر يتساوى مع أعمارهم البشر التي تتراوح بين 56 و69 عاما. وأعطوا القوارض مادة كبريتيد الأليل قاموا بمقارنتها مع الفئران الأصغر سنا والفئران التي لها نفس السن والتي لم يتم إعطاؤها مركب الثوم، وأظهرت النتائج أن الفئران الأكبر سنا التي تناولت المركب أظهرت ذاكرة أفضل على المدى الطويل والقصير وكذلك أمعاء أكثر صحة مقارنة بالقوارض الأخرى التي عانت من ضعف الذاكرة، كما وجدت أبحاث أخرى أن مركب "كبريتيد الأليل" يحتفظ بتعبير جيني للعامل الناتريوتريك المشتق من الخلايا العصبية (NDNF) في الدماغ وهو أمر مهم للذاكرة طويلة الأجل وقصيرة الأجل.
ويخطّط الباحثون لإجراء مزيد من الأبحاث حول كيفية منع بكتيريا الأمعاء المستعادة من فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر، إمكانية استخدام الثوم كعلاج لحالات مثل مرض ألزهايمر وشلل الرعاش.
يذكر أن الثوم يستخدم بالفعل منذ آلاف السنين لعلاج الكثير من الأمراض كما أثبت الأبحاث أنه يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات مثل الثدي والمعدة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني.
قد يهمك أيضًا :