حمَّى الضنك

22أعلنت السلطات الصحية الإسبانية، في سابقة عالمية لم تسجل من قبل، ثبوت انتقال عدوى حمى الضنك من خلال علاقة جنسية، إذ كان يعتبر حتى الآن أن المرض ينتقل فقط من خلال لدغات البعوض.
وأكد المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، في رسالة إلكترونية موجهة إلى "فرانس برس"، أن هذه الحالة الإسبانية هي "بحسب معلوماتنا أول انتقال لعدوى حمى الضنك، وذلك عن طريق اتصال جنسي بين رجلين".
وشددت الطبيبة الإسبانية سوسانا خيمينيث المتخصصة في علم الأوبئة من الإدارة العامة للصحة العامة في منطقة مدريد "سبق أن كانت حالة محتملة لانتقال العدوى عبر اتصال جنسي بين رجل وامرأة موضع مقال (علمي) في كوريا الجنوبية في السابق".
وأوضحت خيمينيث لوكالة فرانس برس أن الحالة المشخصة في مدريد "هي لرجل في الحادية والأربعين أصيب بالفيروس خلال علاقة مع شخص أصيب بالعدوى خلال زيارة له إلى كوبا"، حيث قد يكون تعرض للسعة بعوض.

وتأكدت إصابة هذا الرجل في نهاية سبتمبر الماضي أثارت حيرة العلماء لأنه لم يسافر إلى بلد تنتشر فيها حمى الضنك بشكل واسع. وتم التأكد من استحالة إصابته بلسعة بعوض في إسبانيا.

وروت الطبيبة "عانى شريكه من الأعراض نفسها، لكنها كانت أقل حدّة قبل عشرة أيام، وكان سبق له أن سافر إلى كوبا وجمهورية الدومينيكان".
ورأت أن هذا "يشكل معلومات بالغة الأهمية إذ أننا اكتشفنا آلية جديدة لانتقال عدوى الفيروس" مشيرة إلى أنه لا يمكن استبعاد وجود انتقال العدوى بالاتصال الجنسي في الدول التي تنتشر فيها حمى الضنك بشكل واسع.
وحمى الضنك مرض غير مميت، لكنه يسبب آلاما مبرحا لمرضاه لذلك يسمى "حمى العظم المكسور"، ويتسبب في دخول أعداد كبيرة إلى المستشفيات.