واشنطن - رولا عيسى
كشفت دراسة جديدة من مدرسة أندرسون للإدارة في جامعة كاليفورنيا أن الناس الذين يختارون الحصول على وقت أطول بدلا من المال أكثر سعادة عامة، وسأل باحثون في مدرسة أندرسون للإدارة في جامعة كاليفورنيا آلاف الأميركيين عما إذا كانوا يفضلون الحصول على مزيد من المال أم مزيد من الوقت، وذكر الباحثون " على الرغم من أن غالبية الناس اختاروا المزيد من المال إلا ان أختيار المزيد من الوقت ارتبط بقدر أكبر من السعادة"، واختار 60.9% من المشاركين في الدراسة وعددهم 1226 المزيد من المال في مقابل اختيار 39.1% مزيد من الوقت، وذكر المشاركون في الدراسة أن السعادة والارتياح في الحياة تتبعها تدابير الوقت المتاح والمال والخصائص الديمغرافية، وكان المشاركون الذين اختاروا الوقت في غاية السعادة، وأوضح الباحثون " كلما فضل الناس الوقت على المال كانوا أكثر سعادة".
ولم يكن الارتباط بين تفضيل الوقت والسعادة محدد بنوع من الوقت الإضافي ولكن الوقت بشكل عام، ووجدت الدراسة أنه حتى يكون الناس أكثر سعادة عليهم التركيز على كيفية قضاء وقت فراغهم وأموالهم بدلا من التركيز على عدم وجود ما يكفي، وأضاف الباحثون " في حين أن التركيز على عدم وجود ما يكفي من الوقت أو المال لا يكون مساعد على السعادة إلا أن التركيز على كيفية إنفاق هذه الموارد الإضافية مرتبط بسعادة أكبر، وعادة ما تعرض عليك الحياة المفاضلة والمقايضة بين الوقت مقابل المال، ونحن نفتت هذه القرارات إلى خيارات مفردة وأظهرنا أن طريقة إجابة الناس على السؤال تساعد في التنبؤ بسعادتهم، وعلى الرغم من أن الوقت والمال كلاهما موارد قيمة تعطي الأمل لمزيد من السعادة غلا أن اختيار الوقت على المال يعد بحياة أكثر سعادة".
وتسمح التكنولوجيا الجديدة للناس بتتبع رضاهم عن أنفسهم، وأطلقت شركة "بيبل" تحديث لتطبق الصحة مع ميزة جديدة لتتبع الحالة المزاجية تدعي " السعادة"، واستهدفت الشركة مؤخرا منافستها "فيت بيت" من خلال إطلاق جهازين جديدين هما بيبل 2 وبيبيل تايم2 ويمكنهما تتبع معدل ضربات القلب ونشاط من يرتديها، وتعد خطوة بيبيل الأخيرة لقياس الحالة المزاجية محاولة للتميز عن المنافسين والذين لا يملكون مثل هذه الميزة في أجهزتهم، وأنشئ التطبيق بمساعدة جامعة ستانفورد ويعمل في دوائر مدتها أسبوع واحد حيث تتيح للمستخديم تقييم حالتهم المزاجية ومستوى الطاقة يوميا.