هيئة الصحة في دبي

أطلقت هيئة الصحة في دبي، نظام اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي "سالم"، الذي يعد نقلة نوعية على مستوى المنطقة، ويستهدف تحسين رحلة المتعامل، وتقديم جميع الخدمات في مكان واحد، وتقليل وقت الانتظار، فتسجيل المعاملة مع نظام سالم يستغرق 30 ثانية، باستخدام أفضل الأساليب والنظم الإلكترونية والتقنيات الذكية، كما يتيح هذا التحول التقني الاستثنائي في خدمات فحص اللياقة الطبية، فرصة الحصول على تقارير "نتائج الفحص" إلكترونياً، سواء للمتعامل أو الجهات المختصة، في حين كانت تستغرق بين 45 دقيقة وساعتين، فضلاً عن أرتال الانتظار. فالمعاملات كانت ورقية ويدوية، والنظام يسهم في خفض إجراءات العمل اليدوي بنسبة 85%، وتقليل المعاملات الورقية بنسبة 95%، وفي المرحلة القادمة من تطوير النظام، ستدخل البيانات ويقدّم الطلب "أونلاين"، ووفّرت الخدمة في 16 مركزاً موزعة جغرافياً في إمارة دبي، على مدار الساعة، لتقليل وقت انتظار المتعامل في المراكز الصحية، بمعدل يبدأ من 5 إلى 25% حسب نوع الباقة المختارة، وزيادة جودة البيانات المدخلة على النظام بنسبة 90%.

وجاء ذلك، بحضور حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، واللواء محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وعدد من المسؤولين.

وعقب افتتاح المركز، وخلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة، أكد القطامي، أن نظام "سالم" يتماشى مع خطة إمارة دبي 2021، واستراتيجيتها للتحول الذكي، ويمثل إضافة مهمة لمجمل الخدمات الطبية المتطورة التي تقدمها الهيئة لإسعاد جمهور المتعاملين، كما يمثل في الوقت نفسه خطوة نوعية لمنظومة فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، التي تعد ركيزة أساسية من ركائز وقاية المجتمع من الأمراض والأوبئة.

وأعرب اللواء المري، عن تقديره البالغ لنظام "سالم"، وقال إن الربط بين الطرفين فيما يتعلق بتقارير اللياقة الطبية، ليس وليد اللحظة، منوهاً بالنظام المميز الذي يعزز هذه العملية التي بدأت منذ عام 2008، في الوقت نفسه أكد أهمية النظام الذي قال إنه سيختصر الكثير من الوقت والجهد، ضمن تدقيق البيانات وحمايتها، لتفادي أية أخطاء محتملة، وخاصة مع نقل نتائج الفحوص إلكترونياً.

وقالت ميساء البستاني، مديرة إدارة خدمات اللياقة الطبية في الهيئة، إن "سالم" يمكن المتعامل من إنهاء جميع الإجراءات السابقة للفحص داخل المركز نفسه، ليكون من بعد إجراءات التسجيل ودفع الرسوم المقررة، جاهزاً لإنجاز الفحص المطلوب، كما يتيح هذا التحول التقني الاستثنائي في خدمات فحص اللياقة الطبية، فرصة الحصول على تقارير نتائج الفحص إلكترونياً، سواء للمتعامل أو الجهات المختصة، وفي مقدمتها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، من دون الحاجة إلى إصدار الشهادة الورقية.
ولفتت إلى العمل على إعداد الخدمات الإلكترونية عبر الهواتف الذكية لجميع المعاملات، ضمن خطة إطلاق النظام، ومن المتوقع إنجازها قبل نهاية العام، ختاماً للمرحلة الأولى من خطة تطوير أحد أهم الأنظمة التي تعمل على ضمان أمن المجتمع وصحته.

وذكرت أماني الجسمي، مديرة إدارة تقنية المعلومات في الهيئة، إن الهيئة استعانت بأفضل النظم التقنية في العالم لتأسيس "سالم"، الذي يمثل الأحدث من نوعه في إجراءات وأنظمة فحوص اللياقة الطبية والصحة المهنية، بتوفير الترابط الكامل بين مختلف مراحل الخدمة، ودون تدخل بشري، في إدخال البيانات أو معالجتها، بحيث تُقرأ بيانات العميل إلكترونياً، عن طريق بطاقة الهوية أو بيانات إذن الدخول، وبشكل إلكتروني متكامل، بين بيانات مقدم طلب خدمة فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية ونتائج الفحوص المخبرية في المنشأة الطبية المعنية بإجراء الفحص.