فيروس كورونا

وضع باحثون أملا كبيرا على أن يثبت عقار جديد نجاحه في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، إلا أن دراسة صينية بهذا الشأن نسفت آمالهم، وقالت الدراسة، التي نشرت تفاصيلها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن العلاج لم ينجح في مساعدة المرضى على التعافي.

وكتب باحثون في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية المتخصصة، أنهم لم يلاحظوا أي فائدة في العلاج الجديد.

وفحصت الدراسة تأثير الدواء المعروف باسم "Kaletra"، وهو مزيج من اثنين من مضادات الفيروسات التي تستعمل عادة في حالات الإيدز، وشمل الاختبار 199 مريضا بالغا تتراوح أعمارهم بين 48 و68 عاما كانوا يعالجون من فيروس كورونا في مستشفى بمدينة ووهان الصينية.

ولمدة 14 يوما، منح نصف هؤلاء المرضى العقاقير، لكنها لم تخفف من حدة الألم ولم تمنع الوفيات.

وفي المقابل، تلقى النصف الآخر العناية التقليدية التي ركزت على علاج أعراض المرض، مثل التدخل الطبي لمواجهة الالتهاب الرئوي.

ورغم أن النتائج كانت مخيبة للآمال، فإن الباحثين مطوري العلاج قالوا إن الدراسة "ليست الكلمة الفصل"، داعين إلى إجراء مزيد من الاختبارات بهذا الشأن.

وتتسابق كبرى شركات الأدوية حول العالم لصنع عقار قادر على قهر فيروس كورونا، الذي قضى على نحو 9 آلاف شخص وأصاب أكثر من 220 ألفا في أكثر من 120 دولة، ويجري حاليا تطوير واختبار نحو 50 عقارا لمواجهة الفيروس الذي يعرف أيضا باسم "كوفيد 19"، وتقول منظمة الصحة العالمية، إنها لم تقر حتى الآن أي علاج مثبت لمواجهة الفيروس، كما أنه لا يوجد أي لقاح للوقاية منه.

ومع تأخر ظهور علاج ناجح أو لقاح واق ضد فيروس كورونا المستجد، لا يزال الأطباء والباحثون يراهنون على قدرة الجسد البشري على التصدي للمرض القاتل، عن طريق جهاز المناعة الذاتي لدى الإنسان.

وتوصلت دراسة أسترالية إلى الطريقة التي يعمل بها جهاز المناعة ضد كورونا، وخلصت أن الجهاز قادر على القضاء على الفيروس بالطريقة ذاتها التي يعمل بها لصد الإنفلونزا العادية.

فالباحثون في معهد بيتر دوهرتي للأمراض والمناعة في ملبورن، تمكنوا من تحديد أنواع معينة من خلايا المناعة، قادرة على مكافحة فيروس كورونا.

وتوصل الباحثون إلى اكتشاف الخلايا من خلال معالجة مريضة قدمت من ووهان الصينية إلى أستراليا، وكانت مصابة بالفيروس إصابة خفيفة إلى معتدلة.

ولاحظ الباحثون ظهور خلايا مناعية معينة في دمها، قبل تماثلها للشفاء بثلاثة أيام.

وتوصلت الدراسة إلى أن هذا النوع من الخلايا، يظهر أيضا عند المصابين بالإنفلونزا وفي نفس مرحلة المرض، مما يؤكد أن المصابين بفيروس كورونا، ممن لا يعانون أعراضا حادة، يتماثلون للشفاء بالطريقة نفسها التي يتماثل بها المصابون بالإنفلونزا العادية.

وبحسب خبراء فإن اكتشاف نوعية خلايا المناعة التي تظهر بعد الإصابة بفيروس كورونا، قد يساعد في تطوير لقاح ضده، وفي التعرف على مراحل تطور الفيروس، وهو اكتشاف وصفه خبراء بأنه اختراق علمي حقيقي.

قد يهمك ايضا 

رغم خبرة "إيبولا" تحذيرات من كارثة "كورونا" في قارة أفريقيا

تقرير يؤكّد أن الصابون أقوى مطهر من فيروس "كورونا"