مستشفى رأس الخيمة

حذر أطباء في مستشفى رأس الخيمة الاثنين، من علاج مشاكل العمود الفقري والرقبة بالمسكنات لتجنب الانعكاسات السلبية على المريض في المستقبل، والتي منها فقد القدرة على الحركة، كما حذر المستشفى من قضاء الأطفال أوقات طويلة في استخدام الأجهزة الحديثة، وذلك بعد تزايد أعداد الأطفال المصابين بآلام الرقبة.
وأوضح الدكتور تنكو جوز، اختصاصي الجراحات العصبية في المستشفى أن نمط الحياة غير النشط والوضعيات الخاطئة للجسم يمثلان أحد أكبر العوامل المساهمة في الشعور بآلام الظهر والعنق، مشيراً إلى أن تدشين العيادة الجديدة بالمستشفى سيساهم في تقليل تحويل المرضى لتلقي العلاج خارج الإمارة.
وأضاف على هامش افتتاح عيادة جديدة لعلاج العمود الفقري والرقبة، أن كثيرين يتعاملون بطريقة خطأ مع هذه الأمراض التي أصبحت من الأمراض المتزايدة في العصر الحالي نتيجة لقلة الحركة، مشيراً إلى أن البعض يتهاون في علاج آلام العمود الفقري عبر تناول المسكنات، التي يكون لها مردود سلبي على الحركة في المستقبل، لافتاً إلى ضرورة إجراء الفحوص اللازمة قبل تحديد نوع العلاج من قبل الطبيب المتخصص.
وتابع: العيادة الجديدة ستقدم مجموعة واسعة من الخدمات الصحية لمشاكل العمود الفقري، تتراوح ما بين جراحات الانسداد العصبي والثقوب إلى أجهزة وأدوات علاجات العمود الفقري وإعادة التأهيل، مشيراً إلى أن مشاكل العمود الفقري أهم مشكلة صحية تسبب العجز منذ عام 2005 وحتى عام 2015 في الإمارات، في حين أنها مثلت ثالث أهم سبب للوفاة والعجز في نفس الفترة، وفقاً لمعهد القياسات الصحية والتقييم، مشيراً إلى تزايد مشاكل العمود الفقري والعنق لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، والمعروفة باسم "عنق النص"، وهو اصطلاح طبي تمت صياغته للدلالة على آلام الظهر والعنق الناجمة عن الاستخدام المفرط لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.
وذكر الدكتور رضا صديقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الرعاية الصحية العربية والمدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة، إن آلام الظهر والعنق يمكن تجنبها بسهولة، ويمكن علاجها من خلال عدد قليل من التدابير التصحيحية طالما انتبه الناس لهذه المشكلة، وبدأوا في الحصول على المساعدة الطبية اللازمة، مشيراً إلى أن المستشفى يقدم فحوصاً مجانية لأكبر عدد من الناس من جميع الفئات.