مستشفى "الرحبة"

استقبلت عيادة طب العيون في مستشفى الرحبة، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، حالات متزايدة من مرضى التهابات القرنية المرتبطة بالعدسات اللاصقة الملونة، إذ راجع عيادة طب العيون في المستشفى 1319 مريضاً بالغاً و 454 من الأطفال في الفترة من يناير لغاية أكتوبر من العام الماضي.
وأكدت الدكتورة بشرى علي اختصاصية طب العيون في مستشفى الرحبة: "نشهد مؤخراً زيادة نسبة المرضى من الفتيات من دون عمر 16 اللاتي يشكين من التهابات حادة في القرنية".
وشددت أن التهابات القرنية من الأمراض التي قد تؤثر لاحقاً على كفاءة وظيفة العين، بحيث تسبب بعض الحالات ضعفاً للنظر قد يصل إلى العمى.
ونصحت الدكتورة بشرى علي، أولياء الأمور بتوعية بناتهم المراهقات من خطورة استخدام وشراء العدسات اللاصقة من دون إشراف ولي الأمر والاستشارة الطبية، وقال: "استقبلنا العديد من الحالات التي لم يكن فيها ولي الأمر على دراية بأن ابنته تضع العدسات اللاصقة، حيث بات من السهل شراء هذه العدسات من المحال التجارية أو من خلال مواقع التسوق الإلكترونية والتي قد لا ينطبق عليها شروط السلامة والجودة"، وأضافت: "لا يمكن منع الفتيات من اتباع الموضة، ولكن من دون أن تؤثر هذه الموضة على الصحة وسلامة العين، قد تكون العلاجات ناجحة وفعالة لالتهابات قرنية العين، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تتأثر بندب أو فقدان البصر" ودعت أولياء الأمور لملاحظة الأعراض المتعلقة بالتهاب القرنية وهي إحمرار العين وألم شديد، ودموع زائدة وإفرازات، وصعوبة فتح الجفن، وعدم وضوح الرؤية، والحساسية من الضوء.
ونوهت إلى أنه في حال كانت الفتاة تعاني فعلاً من مشاكل تتطلب ارتداءها للعدسات اللاصقة فعليها الالتزام بتعقيم العدسات والمحافظة على نظافة اليدين واتباع الإرشادات المرافقة للعدسة كمدة الصلاحية وطريقة الحفظ، وعدم ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة وعدم وضع قطرات للعين قبل استشارة طبيب العيون.
ويذكر ويحرص مستشفى الرحبة على تطوير خدماته المقدمة لسكان المنطقة في كل ما يتعلق بطب العيون مثل متابعة وعلاج اضطرابات شبكية السكري، علاج حالات الزرق بالتعاون مع كل من مستشفى المفرق ومدينة الشيخ خليفة الطبية.
وتقدم عيادة طب العيون في مستشفى الرحبة خدماتها لطلاب المدارس بالتعاون مع الصحة المدرسية للكشف المبكر ومعالجة الكسل الوظيفي للعين عند طلاب المدارس، وتتم توعية أولياء الأمور حول أهمية الكشف المبكر للأطفال من عمر 7 سنوات لغاية 9 سنوات لعلاج الطفل واستعادة قوة نظره، فكما توضح د بشرى علي: "الكشف المبكر للكسل الوظيفي في العين مهم جداً لحماية الطفل من ضعف البصر، حيث يصعب استعادة المصاب لنسبة النظر الطبيعية في حالة تأخر العلاج".