الدكتور حميد عبيد الشامسي

بدعم وتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، يواصل الدكتور حميد عبيد الشامسي تميزه بإنجازاته الطبية في مركز أم دي أندرسون في جامعة تكساس، حيث أنجز بحثا مهما جدا تعرف من خلاله على نوع نادر وجديد من أنواع سرطان القولون.
ويعتبر الدكتور حميد عبيد الشامسي أول طبيب من الأطباء المواطنين في الدولة يعمل كباحث واستشاري أمراض السرطان والأورام، وأستاذ مساعد وعضو هيئة التدريس في قسم السرطان وأورام الجهاز الهضمي في جامعة تكساس في مركز أم دي أندرسون المتخصص في علاج الأورام والسرطان، ومعهد الشيخ خليفة بن زايد لعلاج أمراض السرطان في مبنى الشيخ زايد في مدينة هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية.
وأعرب الدكتور حميد عبيد الشامسي عن امتنانه وشكره العميق للقيادة الرشيدة التي "تولي التعليم بشكل عام والطب بشكل خاص أولوية قصوى، ولا تبخل علينا بأي شيء في سبيل اكتساب الخبرات العالمية، والمساهمة في تقدم ونهضة بلادنا الحبيبة".
ورفع الدكتور حميد عبيد الشامسي أسمى آيات الشكر إلى مقام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس المؤسسة، لدعمهم المستمر واللامحدود لمبادرة "بعثة رئيس الدولة للأطباء المتميزين"، كما توجه بالشكر إلى معهد الشيخ خليفة بن زايد لعلاج أمراض السرطان في مدينة هيوستن والذي أسهم في إنجاح هذا البحث العلمي.
ومبنى الشيخ زايد في مدينة هيوستن كان تم تشييده بمنحة مالية قدمت من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى جامعة تكساس لمكافحة أمراض السرطان، وتم افتتاحه رسميا في شهر أبريل 2016، ويعنى بدعم البحث العلمي في مجال السرطان والأورام، ودفع عجلة التقدم نحو خطوات لاكتشاف أدوية فعالة لأمراض السرطان.
وقال الدكتور الشامسي إن "بحثه سيتم نشره قريبا في نشرة السرطان الدورية المعروفة دوليا، والتي تعنى بآخر الاكتشافات في مجال السرطان وعلاجه، حيث تم التعرف على نوع جديد ونادر من سرطان القولون بعد تحليل بيانات الطفرات الجينية لأكثر من 9600 مريض بسرطان القولون في الولايات المتحدة".
وكشف أن نتائج البحث، ثمرة للتعاون بين مركزي أم دي أندرسون التخصصي ومركز مايو كلينك ومعهد الشيخ خليفة بن زايد لعلاج أمراض السرطان في هيوستن، وبتمويل بحثي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث إن نتائج البحث أظهرت نوعا نادرا من الطفرات الجينية في 2.2% من مجموع المرضى، هذه الطفرات الجينية النادرة التي تم التعرف عليها وتمت تسميتها بـ Non V600 BRAF mutations، والتي يتم التعرف عليها للمرة الأولى وتؤدي إلى نمو مرض سرطان القولون بشكل بطيء واستجابة مذهلة للعلاج الكيميائي، خاصة في المراحل المتقدمة في المرض، حيث معدل حياة المريض بسرطان القولون في المراحل المتقدمة يقدر بنحو 2-3 سنوات، في حين يصل معدل حياة المريض التي تحتوي على هذه الطفرات الجينية إلى 5-6 سنوات وفي بعض الحالات إلى 8 سنوات.
وشرح الدكتور الشامسي، أن التقنية التي تم استخدامها في تحليل الطفرات الجينية لعينات مرضى سرطان القولون هي تقنية حديثة تعرف علميا باسم تسلسل الجيل القادم لخلايا الدي إن إيه السرطانية، وتكمن أهمية هذا الاكتشاف العلمي والتعرف على هذا النوع النادر من سرطان القولون إلى تمكين الأطباء من تحديد مسار العلاج لهذه الفئة النادرة من المرضى، ويؤدي إلى خيارات أفضل من جراحة وعلاج كيميائي، مما ينعكس على إطالة أعمار المرضى الحاملين لهذه الطفرات الجينية، بإذن الله. وأضاف الدكتور حميد الشامسي بأنهم تعرفوا على 22 نوعا من الطفرات الجينية.
والدكتور الشامسي أول طبيب إماراتي متخصص في مجال أورام وسرطان الجهاز الهضمي، وحاصل على البورد البريطاني والكندي والأميركي في مجال الأورام والسرطان.
 
5 شهادات بورد
رشح حميد عبيد بن حرمل الشامسي، ضمن منحة بعثة رئيس الدولة للأطباء المتميزين، لتميزه كأول طبيب على مستوى الدولة يحصل على 5 شهادات بورد تخصصية في مجال الطب الباطني وأمراض السرطان والأورام من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة.
ويتخصص في أمراض أورام وسرطان الجهاز الهضمي في مركز أم دي أندرسون المتخصص في الأورام والسرطان في الولايات المتحدة ضمن برنامج الطبيب المتميز، كأول طبيب إماراتي ينضم إلى مركز إم دي أندرسون المعروف عالميا بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. ويعد أول طبيب إماراتي يعالج مرضى السرطان بعيادته وتحت إشرافه المباشر في مركز أم دي أندرسون المتخصص في الأورام والسرطان، وأيضاً أول باحث وطبيب إماراتي يقوم بدراسة التغييرات الجينية المسببة لسرطان القولون في المرضى الخليجيين.