مبادرة زايد العطاء

دشنت مبادرة زايد العطاء أولى مبادراتها التطوعية الرمضانية، بإطلاق أول عيادة متحركة للتوعية الصحية (توعية)، بهدف نشر الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع، وتقديم خدمات بأفضل سبل وطرق المحافظة على الصحة، وأهم السلوكيات الصحية في شهر رمضان، تحت شعار "صحتنا مسؤوليتنا"، بإشراف نخبة من كبار الأطباء والمتخصصين، من خلال تنظيم عديد من العيادات الاستشارية والملتقيات والندوات التخصصية، في مختلف مناطق الدولة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، الدكتور عادل الشامري، أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ الثقافة الصحية السليمة، مشيراً إلى أنها تسهم بشكل فعال وعملي في تعزيز أنماط الحياة الصحية، وتحد من الأمراض المرتبطة بالأمراض المزمنة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والدهون.
وأفادت المدير التنفيذي لمركز الإمارات للتطوع، العنود العجمي، بأن الفعاليات تشمل أنشطة تثقيفية عدة، في المؤسسات الحكومية والخاصة والأندية ومراكز التسوق والمطارات، مثل فحوص طبية خاصة بصحة ووظائف القلب والرئتين (فحص السكر والدهون وضغط الدم وفحص كتلة الجسم)، حيث تسهم هذه الفحوص في اكتشاف المشكلات الصحية في مرحلة مبكرة، مع تقديم استشارات حول أهم الأمراض القلبية والمزمنة، من قبل متخصصين، وتقديم محاضرات توعوية وتوزيع منشورات تثقيفية عن الأمراض القلبية والمزمنة. وأكدت أن الفريق الطبي التطوعي سيقدم خدمات توعوية مجانية إلى آلاف المواطنين والمقيمين، من خلال العيادات المتنقلة والمجهزة بأحدث الأجهزة الطبية للتوعية الصحية، والكشف المبكر عن الأمراض القلبية، لافتة إلى أن الخطة التشغيلية، لقوافل الإمارات التوعوية التطوعية، تشمل مختلف إمارات الدولة.
وأشارت إلى أن إطلاق العيادة التوعوية المجتمعية محلياً، بإشراف نخبة من كبار الأطباء المواطنين المتطوعين، يأتي بعد النجاح الكبير، الذي حققته مبادرة زايد العطاء محلياً وعالمياً، في مصر والمغرب والسودان والبوسنة وهايتي وكينيا وإريتريا والهند وباكستان وسورية والأردن والصومال وباكستان ولبنان، من خلال مستشفياتها المتحركة وعياداتها المتنقلة، والتي عالجت نحو ثلاثة ملايين طفل ومسن.
وذكرت العجمي إن برنامج عمل العيادة التوعوية، يتضمن جولات ميدانية في مختلف مناطق الدولة، انطلاقاً من العاصمة أبوظبي، لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين، وتقديم الخدمات التوعوية والوقائية والتثقيفية، تحت إطار تطوعي.
وأوضح استشاري الأمراض القلبية رئيس الجمعية الإماراتية للقلب، الدكتور عبدالله شهاب، إن مبادرة زايد العطاء دشنت، خلال السنوات الماضية، العديد من المبادرات الصحية في مختلف إمارات الدولة، مشيراً إلى أنه تتوافر في العيادة التوعوية المجتمعية وحدة للتشخيص، ووحدة للعلاج التي سيتم توفيرها للمرضى والمراجعين مجاناً، وفقاً للوصفات الصادرة من الأطباء المعالجين، إضافة إلى برامج تدريبية وتنظيم ملتقيات علمية للكوادر الطبية، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية.
ودعا الكوادر الطبية العاملة في القطاعات الحكومية والخاصة إلى الانضمام للفريق الطبي التطوعي لقوافل الإمارات الطبية التطوعية، سواء في مهامها المجتمعية محلياً، أو الإنسانية عالمياً.