أبو ظبي ـ سعيد المهيري
طُرح في أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج، جهاز جديد لقياس نسبة السكر "الغلكوز" في الدم لمرضى السكري النوع الثاني بدون وخز، حيث يتم وضع مشبك الجهاز في أسفل الأذن وتقوم الحساسات الموجودة في طرفي المشبك بتحليل الدم وإرسالها إلى الجهاز بحجم "الموبايل" الصغير الذي يقوم بقراءة النتيجة مكتوبة وصوتية وبدقة عالية.
وتم الاعلان عن هذا الجهاز خلال ندوة إقليمية حول "مرض السكري" استضافتها العاصمة أبوظبي بمشاركة أطباء وخبراء من دول الخليج العربي، وبتنظيم من شركة "أطلس" للمعدات الطبية.
واستعرضت الندوة التي أقيمت في فندق "بارك روتانا" في أبوظبي، أحدث الابتكارات الطبية في مجال التخفيف عن مرضى السكري وخصوصاً أصحاب النوع الثاني منه والذي يشكل 90% من المصابين بالمرض. وشهدت الندوة تقديم محاضرة حول أسباب انتشار مرض السكري، وكيفية السيطرة عليه في دول الخليج العربي، وكذلك أحدث أجهزة الكشف والفحص "إي جي إم 1000" بدون وخز.
وقال جاكوب ثاراكان الرئيس التنفيذي لأطلس، إن الندوة الإقليمية التي شارك فيها أطباء وخبراء أجهزة طبية من كل من الكويت والسعودية وقطر وسلطنة عمان والهند فضلاً عن الإمارات تعد واحدة في سلسلة متواصلة من النشاطات التثقيفية والتعريفية بكيفية السيطرة على مرض السكري الذي ينتشر في المنطقة بشكل واسع.
وأضاف أن الإحصائيات الجديدة أكدت أن السكري أصبح من أكثر الأمراض انتشاراً في دولة الإمارات ووصلت نسبة المصابين به إلى 20% وفق برنامج "وقاية" لفحص المواطنين الذي أجرته هيئة الصحة في أبوظبي، منهم 50% لم يكونوا على علم مسبق بإصابتهم كما تبين أن 40% من الذين تخطوا عمر 60 سنة يعانون من هذا المرض، مشيراً إلى أن السكري، بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلي والأعصاب وقد يتسبب في نهاية المطاف إلى حدوث الوفاة المبكرة.
وذكر إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فإنه بحلول عام 2035 فإن دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر ستكون لديها معدلات عالية للإصابة بالمرض.
وقال الدكتور فيصل الرفاعي مدير الخدمات الطبية بمعهد دسمان للسكري بالكويت، إنه شارك في الندوة الإقليمية للسكري باعتباره أكثر الأمراض انتشاراً بين أبناء دول الخليج، وأنه تلقى هذه الدعوة لحضور إطلاق جهاز "أي جي إم 1000" للفحص بدون وخز، لافتاً إلى أن المريض يحتاج إلى الفحص المتكرر يومياً (3 -4) مرات في اليوم الواحد لأخذ الجرعات المناسبة أو لتعديل الجرعات بحسب نسبة السكر في الدم.
وأضاف: عندما يكون لدينا جهاز يقوم بهذه المهمة بذلك بدون ألم للمريض ويعطي نفس النتائج ونفس الدقة فإن هذا أقصى ما نطمح إليه. وأشار إلى أن نسبة انتشار المرض في الكويت تقريباً 20% وخصوصاً من النوع الثاني الذي يشكل 90% من المصابين بالمرض.