لندن ـ كاتيا حداد
حذّر خبراء من أن المبادئ التوجيهية التي تحدّد وزن الطفل الصحي عند الولادة في بريطانيا غير دقيقة. وأضاف الخبراء أنه عندما يعتبر الطفل صغيرًا جدا أو كبيرًا جدا يتم التدخل عن طريق إجراء عملية قيصرية لتعظيم فرصهم في البقاء على قيد الحياة. لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن حياة الطفل لن تُفقد وفقا لذلك القوس الصحي الذي يتم تقييم حجمه عليه والذي يعد ضيقًا للغاية.
ويحذِّر الخبراء الآن أن المبادئ التوجيهية الحالية يجب أن تُعيد تقييم حساب وزن الأطفال، وأضافوا أنه ليس هناك خطورة منه في الوقت الحاضر. وأشار الخبراء أنه إذا كان وزن الأطفال يقع في 10 في المائة من أخف وزن يجب أن يكون عليه أو أثقل 10 في المائة فهنا يعتبرون أن هذا الطفل عرضة للخطر. لكن باحثين في جامعة غلاسكو وجدوا أن ذلك المدى من الأوزان يجب أن يمتد بعد تقييم ما يقرب من مليون حالة حمل خلال أكثر من 19 عاما.
فقام الباحثون بتحليل أوزان المواليد التي تسببت في موت الجنين داخل الرحم، ومعدلات وفيات الرضع والقبول في وحدات حديثي الولادة. ووجدت الدراسة أن أولئك الذين وزنهم في الـ25 في المائة الأقل وزن كانوا فعلا في خطر متزايد من النتائج السلبية، في حين أن أولئك الذين ولدوا ووزنهم أكثر من 85 في المائة من الأطفال حديثي الولادة يعانون أيضا من نفس المخاطر، وفقا لدراسة نشرت في بلوس.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ستاميتين ليودروميت: "نحن ننظر في ما يقرب من مليون حالة ولادة ووجدت أن قيود تحديد الخطر ضيقة جدا. ومن خلال توسيع تلك النسب سنكون قادرين على معالجة بعض السجلات البريطانية لموت الجنين داخل الرحم. وأضاف نحن نقدم أدلة مقنعة على كيفية تحديد حجم الطفل سواء كونه كبير جدا أو صغير جدا. وقال "نحن نتوقع أن من خلال إعادة تعريف هذا، يمكن أن نحد من موت الجنين داخل الرحم". حيث أشار البحث أن بريطانيا في المرتبة 21 من أصل 35 لموت الأطفال في العام الماضي.