لندن - كاتيا حداد
أصبحت النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات وسيلة شعبية لإنقاص الوزن، وخلال الفترة القصيرة الماضية ثبت أن هذه النظم آمنة وناجحة في خفض كل من وزن الجسم والدهون في الجسم، ولكن هل طريقة تناول الطعام صحية للأمعاء.
وتتشكل الأطعمة التقليدية في هذا النظام الغذائي في معظمها من الدهون والبروتين في حين تقل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل الحبوب والبقول والفواكه والخضار، فيما تعتبر الألياف المفتاح لأمعاء صحية وكذلك للبكتيريا المفيدة التي تعتمد على الكربوهيدرات للحصول على الطاقة باستخدام أنواع الألياف التي لا نستطيع هضمها.
وهناك فرصة جيدة في حالة ما لم تكن تخطط للنظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات بشكل صحيح وهو ما نفكر فيه جيدًا، بما في ذلك ما يكفي من الألياف لتترك القناة الهضمية تجاوز المركبات الضارة والبكتيريا السيئة التي يمكن أن تؤثر على الهضم وغيرها من المناطق الرئيسية للصحة.
بدوره أوضحت رئيس قسم التغذية في مؤسسة "Healthspan" البريطانية، روب هوبسون، كيف يمكن الحفاظ على الأمعاء أثناء اتباع الحمية منخفضة الكربوهيدرات وفقدان الوزن الحمية، حيث يعتبر الحفاظ على أمعاء صحية حجر الأساس لتغذية جيدة لأن هذا هو المكان التي تحدث فيها اكثر العمليات سحرية، حيث يتم تقسيم الطعام وامتصاص المغذيات واستيعابها، كما تضمن أمعائك أيضا التخلص من النفايات وترك الجسم بكفاءة.
وعندما لا تعمل أمعائك في أفضل حالاتها يمكن أن تواجه المشاكل مثل الإمساك والإسهال أو الانتفاخ، وهي الشكاوى الأكثر شيوعًا والتي تؤثر على معظمنا، كما يمكن للأمعاء غير الصحية أيضًا أن تتسبب في أمراض مثل القولون العصبي أو عدم تحمل الطعام بما في ذلك منتجات الألبان.
وللحفاظ على أمعاء صحية، يجب إدراك أن الطعام الذى تختاره لتأكله هو أمر مهم للغاية بالنسبة للقناة الهضمية لكي تعمل بشكل جيد، ولابد من وجود الألياف، كما تعتبر المواد الغذائية هي نوع من الكربوهيدرات إما قابلة للذوبان مثل الموجودة في الأطعمة مثل الشوفان والفواكه، أو غير قابلة للذوبان في الأطعمة مثل البذور والنخالة.
وتكون الفوائد الصحية للألياف أوسع بكثير من مجرد المساعدة في عملية الهضم كما أظهرت الأبحاث تأثيرها الوقائي على سرطان الأمعاء وخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النوع 2 وزيادة الوزن، ويوصى بتناول 30 غرام من الألياف في اليوم الواحد، بينما يمكن إضافة الألياف إلى النظام الغذائي الخاص عن طريق تناول الأطعمة التي يكون معظمها غير مجهزة وطبيعية مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقول والفول والعدس والمكسرات والبذور.