جهاز للتقليل من الإصابة بالسكتة الدماغية

يعطي جهاز جديد يحمل اسم MobiusHD مصنوع من التيتانيوم، يوضع في العنق، الأمل للملايين من المرضى الذين يعانون من زيـادة ضغط الدم المقاوم للأدوية، مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والخرف. وفي التجارب الأميركية، كان الجهاز الذي يعتبر بحجم صغير قادرًا على تحسين حالة المرضى، الذي يفشل الدواء في مساعدتهم، إذ شهدت قراءات عدد من المرضى الذين لا يزالون يعانون من زيـادة ضغط الدم، على الرغم من كونهم يتعاطون أعلى جرعات من الدواء، انخفاضا إلى مستويات طبيعية في غضون أشهر.

وعلى الرغم من أن المرضى سيضطرون إلى اتخاذ أقراص، إلا أن الجرعة قد تكون مخفضة بشكل كبير، ونظرا للموافقة الأوروبية في العام الماضي، فإن الجهاز من المقرر أن يعرض الآن على مجموعة مختارة من المرضى كجزء من تجربة، يقودها خبراء بريطانيون. ويوضع الجهاز في فرع واحد من الشرايين السباتية، وهي الأوعية الدموية الرئيسية التي تعمل على جانبي الرقبة، فيسبب توترًا لحزم من الأعصاب التي تشارك في تنظيم ضغط الدم، هذه الأعصاب، تحمل اسم باروريسيتورس، وتكشف عن التغيرات في ضغط الدم وترسل إشارات إلى الدماغ، حتى يتمكن من إجراء التغييرات اللازمة للحفاظ على ضغط الدم في مستويات آمنة.

ولفت تقرير "الديلى ميل" إلى أن الجهاز الذي يسمي الفراشة تحمي من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ويمكنه إنقاذ كبار السن من السكتات الدماغية والنوبات القلبية، والخرف المرتبطين بارتفاع ضغط الدم. وعلى الرغم من أن المرضى مطالبون بالاستمرار في تناول الأقراص المخفضة لضغط الدم، فإن الجرعة تقل كثيرا في حالة استخدام جهاز "موبيوشد". ووفقًا للتقارير الصحية البريطانية، يموت أكثر من 150 ألف شخص سنويًا بسبب ضغط الدم المرتفع، وتشكل السكتة الدماغية والنوبات القلبية الأسباب الرئيسية للوفاة، فضلا عن الخرف الذي يرتبط بالإصابة بنزيف المخ.

 وقال طبيب القلب الهولندي الدكتور جان فان دير هايدن، الذي كان يستخدم الجهاز على المرضى، "لقد تابعنا المرضى لأكثر من عامين، وشهدنا تحسنا كبيرا. لقد كان أفضل من خمسة أدوية مستخدمة، لأن يمكن استخدامه خلال النزهة. تشير الدراسات إلى أن هناك تأثير أولي في غضون 24 ساعة، وأن ضغط الدم يستمر في الانخفاض على مدى ثلاثة أشهر ثم تبقى مستقرة. ومن المقرر أن يبدأ استخدام وتركيب هذا الجهاز في مستشفيات جامعة لندن الجامعية، في دراسة يتوقع أن تحصل على موافقة وتبدأ في التوظيف في وقت لاحق من هذا العام.

وبيّن البروفيسور بريان ويليامز، مدير الأبحاث في أوكله وأخصائي في ارتفاع ضغط الدم، الذي سيقود الدراسة، "نحن نخطط لتنفيذ مشروع بحثي مع هذا الجهاز ونحن مهتمون في رؤية استجابة من المرضى، الذين دواء ضغط الدم ليست كافية ". وفي الوقت الذي يعانى فيه 10 ملايين شخص في بريطانيا من ارتفاع ضغط الدم، يؤكد الأطباء أن معظم الحالات يمكن السيطرة عليها من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل الحد من تناول الملح، والانتظام في تناول العلاج.