أكد الدكتور حسان جعفر، استشاري أورام سرطانية في مستشفى توام، فعالية دواء جديد لعلاج السرطان في مستشفى توام، موضحًا أنه تم البدء في استخدامه من 8 أشهر، ويعمل الدواء على استهداف السرطان بأقل آثار جانبية للمريض، وإعادة توجيه مناعة الجسم، للقضاء على السرطان، مشيرًا إلى أن الدواء أثبت فعاليته في علاج سرطان الرئة، الجلد، الكلى، الأنف والحنجرة، الغدد اللمفاوية وسرطان المثانة.

ولفت جعفر إلى أن الدراسات أثبتت بأن 20 إلى 30% هي نسبة فعالية الأدوية مع السرطان والسيطرة عليه لمدة خمس سنوات وما يزيد، ويعتبر هذا العلاج أحد الخيارات لعلاج مرض السرطان، والتعامل معه مثل الأمراض المزمنة. ففي السابق كانت الإشكالية هي التأثيرات الجانبية للعلاجات الكيميائية، والتي تعتبر مؤذية للمريض بشكل كبير، ولا يمكن إعطائها لفترات طويلة، أما الأدوية المناعية يمكن إعطائها لسنوات ولا تؤثر على المريض، كما هو الحال في علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم.

وأوضح أن السرطان بشكل عام شهد تطورًا سريعًا في جميع مجالاته، ففي السابق يتم اكتشاف الأدوية الجديدة كل عشرة أعوام، أما الآن أصبحت العلاجات الذكية أكثر فعالية. وجاء ذلك خلال اختتام فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر الإمارات للأورام.

وأعلن جعفر أن جلسات المؤتمر تناولت سرطانات النساء بشكل واسع، والعلاجات المختلفة والمستجدة فيها، مع العلم أن سرطان الثدي يشكل أعلى نسبة سرطان بين النساء بنسبة الثلث من جميع الأنواع، وبالتالي سرطان عنق الرحم بنسبة 10 إلى 15%، وسرطان المبيض 6%.

وكشف أنور سلام نائب المدير التنفيذي للأطباء والفنيين بالإنابة، أنه إنجاز كبير أن يجمع المؤتمر أكثر من 2500 مشارك من المتخصصين في الرعاية الصحية، الذين يجلبون لنا أحدث العلاجات في مجال علم الأورام، ونحن ملتزمون بضمان تقديم أفضل فرص التعليم المستمر لجميع المتخصصين في الرعاية الصحية، وفخورون أيضًا بجذب عدد من الكوادر الوطنية للانضمام لـ"صحة"، فنحن نسعى بشكل دائم إلى تعزيز التوطين.