أبوظبي ـ صوت الإمارات
نجح المستشفى الأميركي في دبي في علاج وشفاء العديد من الحالات الصحية الحرجة والنادرة، ومنها حالة مريض في السابعة والستين من عمره تعرّض لوعكة صحية نتيجة الإصابة بالإنفلونزا ما أدى إلى التهاب رئوي والتهاب في عضلة القلب، وهو ما يُعد حالة نادرة تصيب 10 أشخاص فقط من بين كل 100,000 شخص.ونقلته العائلة إلى المستشفى الأمريكي بدبي، وكانت حالته حرجة للغاية نتيجة الانسداد الرئوي المزمن الذي يقيد تدفق الهواء ويسبب مشكلات في التنفس، ونظراً لتاريخه الطويل مع التدخين، كانت وظائف رئتيه متدنية بنسبة 30 في المئة.
وأشار الدكتور مازن زويهد، الاستشاري في طب الرئة والرعاية الحرجة في المستشفى الأمريكي بدبي والذي شخّص حالة المريض وتولّى رعايته بالكامل، إلى أن هذه الحالة فريدة ونادرة جداً، وكانت غير متوقعة تماماً، فالمريض تعرّض لفشل في الجهاز التنفسي وصدمة إنتانية، ونسبة عمل قلبه 10 في المئة فقط، وكان ذلك مصحوباً بفشل في أعضاء متعددة وانخفاض في ضغط الدم، إلى جانب مضاعفات أخرى.
وفور استقبال المريض في المستشفى الأمريكي بدبي، تم وضعه على جهاز التنفس الميكانيكي وتلقّى علاجاً فورياً، كما خضع لبروتوكول هايبركابنيا أو فرط ثنائي أكسيد الكربون المسموح به في الدم، وهو استراتيجية لحماية الرئة تُستخدم في حالات نادرة حين تكون وظائف الرئتين غير صحيحة.
وتضمّن علاج المريض استنشاق أكسيد النيتريك وحقن البيكربونات لتعويض الفشل الرئوي. وبفضل الرعاية المتميزة والعلاج الفعّال الذي قدّمه فريق وحدة العناية المركّزة في المستشفى، فقد تحسنت حالة المريض تدريجياً وبدأت تستعيد نسيجها الطبيعي.وبعد أيام قليلة فقط من العناية الخاصة والحثيثة والجهد اللافت، تمت إزالة جهاز التنفس الصناعي، ما أعطى المريض شعوراً بالتحسن والأمل.
ويخضع المريض لمرحلة إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، ويواصل الكادر الطبي الجهد المتواصل لكي يستعيد المريض قوته ونشاطه، أما عائلته التي عانت بقدر معاناته إذ شاركته كل مراحل المرض والعلاج والتعافي وعاشت أوقاتاً من القلق والحزن، فقد تجاوزت المحنة وابتهجت لشفائه، وأعربت ابنته عن امتنانها العميق للمستشفى الأمريكي وللدكتور مازن زويهد وفريقه، لتقديم الدعم الكامل وخلق جو من التواصل المفتوح والتوجيه، وكانوا يداً مُمتدة للعائلة في أحرج اللحظات.
قد يهمك ايضاً
توصية أميركية حول "كورونا" تعفي من يصاب بالمرض من الحجر في قطيعة