الأحماض الدهنية

كشفت دراسة أميركية حديثة، أجراها باحثون في مستشفى للأطفال في ولاية أوهايو الأميركية، ونشروا نتائجها في عدد الخميس، من دورية Journal of Nutrition العلمية، بأن مزيجًا من مكملات الأحماض الدهنية "أوميغا 3" و"أوميغا 6"، يمكن أن يحسن أعراض مرض التوحد لدى الأطفال الخُدج

والأطفال الخُدج مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع 37 من الحمل "الأطفال المبتسرون"، ويعانون من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة حتى تتمكن أعضاؤهم من العمل دون مساعدة خارجية.

وأجرى الباحثون دراستهم لرصد فعالية مزيج من مكملات الأحماض الدهنية "أوميغا 3" و"أوميغا 6"، لدى الأطفال المصابين بالتوحد، وولدوا قبل اكتمال حمل الأم بـ11 أسبوعًا، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، وشارك في الدراسة 31 طفلًا تتراوح أعمارهم بين عامين و6 أعوام، لمدة 3 أشهر، تناول 16 طفلًا منهم مكملات الأحماض الدهنية يوميًا، فيما تناول 15 دواء وهميًا.

ووجد الباحثون أن المجموعة التي تلقت مكملات الأحماض الدهنية يوميًا انخفضت لديها بشكل كبير، أعراض مرض التوحد، مقارنة بالمجموعة الأخرى، وأوضح الفريق أن الفوائد الملحوظة لمكملات الأحماض الدهنية يمكن أن ترجع إلى دور هذه العناصر الغذائية في الحد من الالتهاب في الجسم، ما يمكن أن يحسن سلوكيات الأطفال المصابين بالتوحد.

ومرض التوحد، اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر 3 أعوام، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ، ووفقًا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن نحو 1-2 من كل 100 شخص يصابون بالمرض حول العالم، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث بأربع مرات.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر من 15 مليون طفل يولدون مبكرًا، ويموت نحو مليون طفل سنويًا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.