علماء يكشفون فاعلية الإيبروفين كمُسكّن للألم دون أي مخاطر كيميائية

جرّب علماء بريطانيون تركيبة جديدة للإيبوبروفين ووجدوا آنه هو ليس آمنًا فقط بل يقضي على الألم في وقت أسرع، وأقراص إيبوبروفين هي مزيج من مواد كيميائية نشطة من إيبوبروفين ومكوِّن غير نشط ولكن الباحثين في أمبريال كوليدج  لندن وجدوا أن استبدال العنصر مع معيار ملح الصوديوم ومادة كيميائية أخرى تسمى أرجينين هو ما يوفر نتائج أفضل.

وتشير النتائج الأولية بأن مكوِّنات الأيبوبروفين تذوب أسرع وهذا يعني أنه يصل إلى مجرى الدم ويعمل على تخفيف الألم بشكل سريع، وبشكل حاسم قد تكون التركيبة الجديدة لطيفة على القلب ما يعني أنه يُمكن تناوُل جرعات عالية بأمان لفترات طويلة، كما اقترحت دراسة كبيرة كانت قد نشرت في سبتمبر/أيلول أن تناوُل إيبوبروفين يزيد من مخاطر العلاج في المستشفيات لمن يعانون قصور في القلب بنسبة 18%، ويعتقد الباحثون في أمبريال كولدج أن تركيبة الأرجينين في الدواء قد تُجنِّب هذه المخاطر.
ويعد الأرجينين من الأحماض الأمينية والتي تباع باعتبارها مكمِّل غذائي وقد قامت بالفعل بعض مصانع الأدوية والشركات الكيميائية في فرنسا وإسبانيا وأميركا الجنوبية بتصنيع إيبوبروفين باستخدام الأرجينين، وتقول البروفيسور جين ميتشل من أمبريال التي نشرت نتائجها في الدورية العلمية "فاسيب" في وقت مبكر "بينما هو بسيط بشكل ملحوظ فإن نتائجنا التي توصلنا إليها يمكن أن تتغير مثل اللعبة" وقد أظهرت اختباراتها في المعمل على الفئران أنه قد يُسمح للناس بتناوُل جرعات كبيرة دون أي آثار جانبية على القلب والأوعية الدموية كما هو شائع.
وأضافت جين "كنا مهتمين بهذا النوع من الإيبوبروفين بسبب احتمال أن الأرجينين الذي يدخل في تكوينه يمكن أن يحمي القلب والأوعية الدموية وهو أمر لم ينظر إليه أحد من قبل"، ويسعى فريقها الآن لتمويل التجربة الطبية على البشر بشكل كبير، وكان الدكتور نيكولاس كيركبي وهو صيدلي متخصص في القلب والأوعية الدموية وعضو في فريق عمل المشروع قال "نحن حريصون على نقل الأبحاث إلى نطاق المرضى من خلال النظر ومعرفة إذا كان الناس يتناولون إيبوبروفين أرجينين والذي يُستخدم بالفعل على نطاق واسع وفي أغراض كثيرة بالنسبة لمن يتمتعون بأوعية دموية صحية وعلامات أقل من مرض القلب والأوعية الدموية".