لندن ماريا طبراني
فحص الباحثون من جامعة لندن بيانات 11 ألف طفل ولدوا بين ايلول/سبتمبر 2000 وكانون الثاني/يناير عام 2002، وشملت الدراسة الأطفال وأسرهم عندما بلغوا من العمر تسعة أشهر، وثلاثة، وخمسة، وسبعة و 11 عامًا.
ووجد الباحثون أن واحدًا من كل أربعة أطفال مروا بتجربة غياب الوالدين سواء وفاة أو انفصال، وهؤلاء عندما وصلوا لسن السابعة أصبحوا ثلاث مرات أكثر عرضة للتدخين قبل أن يصبحوا في سن المراهقة. وبالمثل كان الأطفال الذين عانوا من غياب أحد الوالدين أصبحوا أكثر عرضة لشرب الكحول قبل سن الحادية عشر بنسبة 46%.
وتعدّ هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط بين غياب الوالدين وممارسة الأشخاص لمثل هذه العادات خلال سن الطفولة. ويعتقد الخبراء أنه يمكن القيام بمثل هذه التصرفات مع عدم وجود إشراف من جانب الوالدين واعتماد آليات مواجهة غير صحية. وتزيد مخاطر إصابة الأفراد بأمراض مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية، عندما يبدأ الناس في التدخين أثناء سن مبكر.
وأوضح معدو الدراسة، قائلين "نتائجنا تشير إلى أن غياب الوالدين يرتبط بزيادة مخاطر التدخين واستهلاك الكحول قبل المراهقة، وبناءً على ذلك يكون من المهم التدخل من أجل منع هذه السلوكيات الصحية الخطرة". ونشرت الدراسة في دورية أرشيف أمراض الطفولة.