واشنطن - رولا عيسى
ربما يشعر راكبي الدراجات في المدن المزدحمة بأنهم لا يقهرون، حيث أنهم يتحركون بحرية كبيرة على الرغم من ازدحام المرور في العديد من الأوقات، إلا أنهم يواجهون مخاطر محتملة، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن الخوذات التي يرتديها راكبي تلك الدراجات ربما تمنحهم قدرة أكبر على المخاطرة، إلا أن هناك مخاوف كبيرة من جراء عدم قدرتها على توفير الحماية الكاملة والتي تحول دون حدوث إصابات.
ودفعت تلك المخاوف باحثون أميركيون للقول بأنه يمكن تطوير الخوذات الحالية، والتي تصنع من مادة إسفنجية صلبة، حيث اقتبسوا فكرتها من فكرة الوسائد الهوائية الموجودة في معظم السيارات الحديثة، والتي تساعد في إنقاذ الأرواح, إلا أن الفكرة الجديدة مازالت تحتاج إلى موافقة من قبل الكونغرس الأميركي للسماح ببيعها داخل الولايات المتحدة.
وأوضحت "ديلي ميل" أن هذه الخوذات التي يمكن نفخها بالهواء، لا يمكن بيعها في الولايات المتحدة بسبب اللوائح الاتحادية الحالية.
وكان فريق بحثي من جامعة ستانفورد أجرى تجربة الخوذات الحديثة، لمعرفة مدى الحماية التي تقدمها، إذا ما قورنت بنظيرتها التقليدية، حيث ثبت أن الأخيرة ربما تساهم في الحد من الإصابات أو الكسور التي تترتب على حادث ما، لكنها لا تحمي بشكل كامل الجمجمة أو المخ, ويؤكد الباحثون أن الخوذات الهوائية ربما تكون فعالة ست مرات أكثر من مثيلتها الصلبة.
وشرح ديفيد كمريليو، وهو أحد القائمين على الدراسة، أن الخوذة التقليدية لا يمكنها الحماية من الإصابة بالارتجاج في المخ أو بكسور في الجمجمة، بينما أظهرت الدراسات أن الخوذات الهوائية يمكنها التقليل بصورة كبيرة من حالة الاندفاع التي قد تؤدي إلى إصابات بالغة.
وكشفت الصحيفة أن الوسائد الهوائية كانت متاحة لراكبي الدراجات لسنوات، حيث تتكون من طوق يلبس حول العنق الذي يحتوي على جهاز نفخ, وبينت أن طوق الخوذة تتواجد به خوارزميات تكشف عن سقوط راكب الدراجة لتقوم بنفخ الوسادة الهوائية خلال لحظات ثم تغلف الرأس بصورة كاملة، وتبلغ قيمتها حوالي 279 دولار.
وأضافت الصحيفة أنه بمجرد أن تعمل الوسادة الهوائية، عند وقوع حادث، فإنها تحتاج إلى الاستبدال مباشرة، وهو الأمر الذي يحدث أيضًا في الكثير من الأحيان مع الخوذات التقليدية.
وأظهرت التجارب التي تمت على المنتج خلال عام 2014، أن الخوذات الحديثة تبدو أكثر أمانًا من حماية الرأس إذا ما قورنت بالتقليدية