انخفاض "الكالسيوم" الموجود في الحليب

ذكر الباحثون أن شرب الحليب قد يقلل من خطر التعرض للسكتة القلبية. فقد اكتشفوا أن الأشخاص ممن يعانون من انخفاض نسبة "الكالسيوم" في الدم هم أكثر الناس عرضة للإصابة بتوقف القلب عن العمل فجأة. ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، يعتقد العلماء في معهد القلب "سيدار سيناي" في لوس انجلوس ، بأن رفع هذه المستويات (نسبة الكالسيوم في الدم ) عن طريق شرب المزيد من الحليب أو تناول الوجبات الخفيفة التي تحتوى على الجبن يوفر الحماية .

أما السكتات القلبية التي غالبًا مايخلطها العامة بالنوبات القلبية، فهي قاتلة بنسبة أكثر من 90 في المائة في حالات الإصابة، وتحدث عندما يتوقف القلب فجأة عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. اذا لم يتم إعادة تشغيل القلب عن طريق جهاز رجفان القلب سوف يموت المريض في غضون دقائق .

كما أنها أكثر خطورة، من النوبة القلبية، فعلى سبيل المثال، تجلط الدم يخفض امدادات الأوكسجين الى القلب، ولكن المرضى في كثير من الأحيان يبقون على قيد الحياة . وتشير الإحصائيات إلى أن 100 ألف شخص يموتون في بريطانيا كل عام بسبب السكتات القلبية. وهذا الرقم يزداد حوالي أربعة أضعاف في الولايات المتحدة.

وقد نُشرت الدراسة الجديدة، التي تقوم على اجراء قياسات على نسبة  الكالسيوم في الدم من 712 مريضا، في مجلة تطورات مايو كلينيك. وأولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم إلى الربع الأدنى هم الأكثر عرضة للأصابة بالسكتة القلبية مقارنة بأولئك الذين مستويات الكالسيوم لديهم في أعلى معدلاتها

وظلت النتائج صحيحة حتى بعد حساب عوامل خطر الأصابة بأمراض القلب، وغالبا ما يكون سبب السكتة القلبية، واستخدام الدواء. وقال المؤلف الرئيسي الدكتور سوميت تشوغ: "وجدت دراستنا أن مستويات الكالسيوم في الدم كانت أقل في الأفراد الذين لديهم سكتة قلبية مفاجئة مقارنة بالمجموعة السليمة." وقال الدكتور هراد يارمحمدي، الذي شارك في الدراسة، إن النتائج هي "خطوة نحو" اكتشاف عوامل الخطر الأقل رسوخا.

وكان المرضى الذين لديهم مستويات الكالسيوم في الربع الأدنى أقل من 8.95 ملليغرام لكل عشرة ليترات ، الذي هو فقط ضمن المعدل الطبيعي من 8.5-10.2 ملليغرام. وقال الباحثون إن هناك حاجة لمزيد من التحقيقات لتحديد سبب انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم المرتبطة بالسكتة القلبية.

وجاءت النتائج التي توصلوا اليها بعد ان حذر الخبراء في حزيران / يونيو من ان الطائرات تحتاج الى حمل المزيد من المعدات الطبية في حالة اصابة شخص على متن الطائرة بسكتة قلبية في منتصف الرحلة. ويجب أن تكون أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة تخطيط القلب متوفرة في جميع الرحلات في حالة حدوث مثل هذه الحالات الطارئة، وفقا لمشروع المبادئ التوجيهية من قبل الجمعية الألمانية لطب الفضاء الجوي.

وتشير البيانات في الشهر الماضي إلى أن المنافسين "الترياثلون"، أشبه بالماراثون، يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وينتهي بالجري، قد يكونون أكثر عرضة للموت فجأة ويعانون من صدمة قاتلة أو سكتة قلبية مما كان يعتقد سابقا. ووجدت دراسة خضع لها أكثر من تسعة ملايين مشارك أن سكتات القلب أصابت 1.74 من كل 100 ألف من المنافسين - أي ما يقرب من ضعف عدائين سباق الماراثون.