النظام الغذائي العالمي

طالبت دراسة بضرورة العمل الجاد على تغيير النظام الغذائي العالمي من خلال الحرص على خلق حالة من التداخل بين نظام غذائي مستدام ونظام غذائي صحي، محذرة ما أن الاستمرار على النمط الحالي في الإقبال على أنواع معينة من الغذاء وطرق تنميتها وإنتاجها عالمياً تؤدي إلى تدمير التربة، وتلويث الهواء، وتتسبب في إزالة الغابات، وهو ما ينذر باختفاء المحاصيل الزراعية التي لن تزيد عن 60 محصولا في حالة استمرار إزالة الغابات وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة.

أكدت دراسة علمية حديثة أصدرتها أحد الشركات العالمية للأغذية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة WWF، أن إزالة الغابات والتركيز على زراعة أنواع محددة من الغذاء وقصر النظام الغذائي عليها، يهدد باختفاء مخاصيل زراعية تعد هي الأفضل للمستقبل، ويمكن للعالم أن يتجنب ذلك من خلال الاهتمام بقائمة تحتوي على 50 نوعًا من الغذاء أُطلق عليها اسم قائمة «أغذية المستقبل»، التي يمكن أن تسهم في تقليل التأثير السلبي لبعض من الأطعمة المعتادة على البيئة، كما يمكن أن تساعد في توفير الطعام لتكفي الزيادة المتوقعة في عدد السكان في العالم.

وتضم القائمة أنواعًا معروفة لكنها لا تستهلك بشكل كبير مثل العدس، والحمص، والكرنب الأجعد، وأيضاً بعض الأنواع غير المشهورة على المستوى العالمي مثل الجوز، وبذور الكتان، والكينوا، تلك الأنواع تم اختيارها بناء على القيمة الغذائية، والتأثير على البيئة، والطعم، ومدى قبولها لدى العملاء وسهولة الوصول إليها والسعر المتداول، كما أن إنتاجية بعضهم أعلى من أغذية مشابهة كثيرة منهم قابلة لمواجهة تحديات المناخ المتغيرة والظروف البيئية الصعبة، مما يعني إنهم قد لا يقدروا بثمن في ظل تزايد المناخ المتغير الذي يشهده العالم.

إقرا أيضًا: التوصل إلى السبب الخفي وراء كثرة إنجاب التوائم في أفريقيا

ونسبة إلى تقرير الكوكب الحي للصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، فإن الحياة البرية تراجعت بنسبة 60%، عالميًا في أقل من 50 عام، وذلك يرجع بشكل كبير إلى غذائنا، وبحلول 2050، من المتوقع زيادة سكان العالم إلى 10 مليار نسمة، مما يضع ضغط أكبر على البيئة ونمو الغذاء في العالم.

قال أبريل ريدموند، نائب رئيس كنور العالمية إن 75%، مما يأكله العالم يأتي من 12 محصول فقط، و5 فصائل حيوانية، وهذا له انعكاسات خطيرة على صحة سكان العالم المتنامي وصحة كوكبنا، وإذا لم نغير من الطعام الذي نأكله وطريقة زراعته، سوف يكون من الصعب توفير الغذاء الكافي لإطعامنا جميعا، هدفنا هو أن نيسر للناس تناول مجموعة متنوعة من الغذاء الجيد لنا وجيد لكوكبنا، ويكون بالطبع شهي.

وأشار إلى أن الخبراء ذكروا أنه يوجد هناك ما يقرب من 20 ألف إلى 50 ألف فصيلة من النباتات القابلة للأكل، لكننا نستهلك بين 150 إلى200 فقط، كما أن زراعة نوع واحد من المحاصيل والاعتماد بكثرة على الأغذية الحيوانية تهدد سلامة الغذاء، وتؤثر بشكل كبير على نظام الإيكولوجي الطبيعي.

وأحد مفاتيح التغيير هو زيادة أنواع الغذاء المزروعة، حيث يشير التقرير أيضًا إلى أن إنتاج الغذاء، خاصة اللحوم، يعد مساهم كبير في انبعاث الغازات الدفيئة الضارة، والتغير المناخي.

بعض المحاصيل لأغذية المستقبل الـ 50:

• عدس

• لوبياء

• فاصولياء سوداء

• كامل

• سبانخ

• فول الصويا

• بذور الكتان

• بذور السمسم

• البطاطا الحلوة

• الكرنب الأجعد

• الجوز

• بامية

• كرنب

• البقدونس

• فجل

• كينوا

• جرجير

• بروكلي

• طماطم

• حمص

قد يهمك أيضًا  :

دراسة تكشف النظام الغذائي المُفترض اتباعه لإنقاذ العالم

دراسة تكشف النظام الغذائي المُفترض اتباعه لإنقاذ العالم