أكد الدكتور عادل الكراني رئيس رابطة اتحاد الأطباء النفسيين العرب السابق استشاري الطب النفسي في مركز إسحاق بن عمران الطبي أن طرد المخاوف والقلق وتعزيز التفكير الإيجابي عوامل رئيسة للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، مشيراً إلى أن الحكومة ألزمت الجهات والمؤسسات إجراءات احترازية ووقائية تضمن سلامة الجميع وتجعل احتمالات إصابة الموظفين بالفيروس في مكان العمل ضعيفة جداً.

وقال إن توجيه حكومتنا الرشيدة بالعودة إلى العمل بشكل تدريجي يعد خطوة مهمة جداً وخاصة بعد قضاء الموظفين ثلاثة أشهر من العمل عن بعد مبيناً أن أول شيء للتغلب على الخوف أو التوجس هو العودة التدريجية حيث يمكن أن يبدأ الموظف بجولات في السيارة قريباً من مكان العمل لكسر حاجز الخوف، كما يجب على المؤسسة إعادة تنظيم المكاتب والاستقبال وتوفير الكمامات والقفازات والمعقمات والتباعد الجسدي وهذه الأمور من شأنها إعطاء طمأنينة للموظف وتجعله يشعر بالأمان.

التفكير الإيجابي

وأشار إلى فعالية التفكير الإيجابي خلال الظروف الحالية، لافتاً إلى أن حكومتنا الرشيدة بددت المخاوف حيث نفذت كل المؤسسات التعقيم الوطني ومن ثم الترتيب لأماكن الاستقبال بدءاً من قياس درجات الحرارة للموظفين واتباع كافة التوجيهات الاحترازية والوقائية مثل التباعد الاجتماعي وتوفير أجهزة الحماية.

ونوه بأن المؤشرات المتعلقة بالوفيات ونسب الشفاء وأعداد المرضى ممن يتم إدخالهم العناية المركزة وأعداد المرضى في الحجر الصحي بسبب فيروس كوفيد 19 تشير إلى انخفاض تلك الأعداد مقارنة ببداية انتشار المرض في الدولة، وهذه كلها مؤشرات جيدة.

عجلة الاقتصاد

وشدد استشاري الطب النفسي الدكتور عادل الكراني على ضرورة الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لضمان المحافظة على استمرار تطور عجلة الاقتصاد، مشيراً إلى ضرورة ألا ننسى أن الاستقرار الاقتصادي يرتبط بالاستقرار الاجتماعي والنفسي، والعودة للعمل جزء مهم من تحريك عجلة الاقتصاد.

وأضاف: «سنتغلب على كورونا وسنعود للاقتصاد ولكن شريطة الالتزام وعدم الاستهتار حتى لا نعود للمراحل الأولى من انتشار المرض والحفاظ على كافة الإرشادات الصحية بما في ذلك التباعد الجسدي أثناء الدوام واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة بما في ذلك لبس الكمامات والقفازات».

قد يهمك ايضا 

توصيل الأدوية إلى حاملي بطاقة "إسعاد" في الإمارات مجانًا

"دبي للمستقبل" تُطلق مشروع "إم 061" لتطوير أجهزة التنفس الاصطناعي