واشنطن ـ رولا عيسى
استخدم فريق بحثي من جامعة ماريلاند الأميركية تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أوعية دموية، من خلايا العضلات الملساء المعزولة من الشريان الأورطي البشري والخلايا البطانية من الوريد السري، وهو وريد يظهر خلال نمو الجنين، ويكون أحد مكونات الحبل السري مع الشرايين السرية، ويقوم بنقل الدم المؤكسد إلى جسم الجنين.
وأظهرت التجارب التي أجريت على هذه الأوعية ونشرت نتائجها، الثلاثاء، في دورية مراجعات الفيزياء التطبيقية
Applied Physics Reviews نجاح الباحثين في بناء أوعية دموية محاكية للأنسجة تتضمن طبقة بطانية محاطة بطبقة من العضلات الملساء، وتعمل بكفاءة عالية وأصبحت على بعد خطوات عدة أساسية من الاستخدام السريري.
والأوعية الدموية الاصطناعية أداة أساسية لإنقاذ المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهناك منتجات في الاستخدام السريري مصنوعة من البوليمرات، لكن ليس لديها خلايا حية.
ويحافظ استخدام الخلايا الحية على التعقيد الطبيعي للأوعية الدموية ويسرع في توليد أنسجة الأوعية الدموية الوظيفية، وهو ما يعزز وظائف القلب ويكافح تجلط الدم.
واستخدمت تلك الأوعية خلال مع 6 فئران، وعلى مدار الأسابيع القليلة التالية لزرعها، ولاحظ العلماء طبقة من النسيج الضام على سطحها جعلتها كجزء من الأنسجة الحية الموجودة.
ويخطط الباحثون لمواصلة تطوير تلك الأوعية لتكون أقرب إلى الشرايين التاجية البشرية، كما يخططون لإجراء تقييم طويل الأجل لعمليات زرع الأوعية الدموية، ومراقبة ما يحدث مع استمرار تطورها في مكانها لتصبح نسيجا حقيقيا في البيئة المزروعة.
قد يهمك ايضا