لندن ـ كاتيا حداد
أكد الخبراء أن المأكولات البحرية كانت لفترة طويلة خيارًا صحيًا في الطعام نظرًا لمستويات البروتينات والفيتامينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة العالية التي تحتوي عليها، إلا أنها تضع البشر أيضًا في خطر التعرض للمواد الكيميائية الخطرة مع ارتفاع مستويات التلوث في البحر، وتعرف هذه المركبات السامة بأن لها آثارًا ضارة على الجسم، وفي بعض الحالات فإن الكثير منها يمكن أن يكون قاتل.
وصمم علماء برتغاليين كجزء من مشروع طعام بحري آمن، آلة حاسبة للمستخدمين لتحديد نطاق سنهم، مصنوعة للكشف عن كمية الأسماك الذين يأكلوها والأنواع التي يتناولوها أسبوعيًا، ومن ثم يقيم بها ثلاثة أجوبة لحساب تقديرات التعرض لميثيل الزئبق ومجموعة من الملوثات الأخرى.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن ميثيل الزئبق يمكن أن يكون له آثارًا ضارة على الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي وجهاز المناعة ويمكن أن تكون قاتلة، لكن في الوقت الراهن لا يوجد المستويات القصوى التي تم وضعها في تشريعات الاتحاد الأوروبي لمستويات مركب سام في المواد الغذائية، وفي دراسة منفصلة قيم الباحثين من معهد الغلاف الجوي والبحري البرتغالي في لشبونة أصناف من المأكولات البحرية في جميع أنحاء أوروبا.
وقال مؤلف الدراسة أنطونيو ماركيز: " التعرض إلى هذه الملوثات من خلال المأكولات البحرية يحتاج إلى تقييم أكثر دقة، وهذه المعلومات أمر حاسم لسلطات سلامة الغذاء الأوروبية لضبط التشريعات"، واحتوت 83 في المائة من القشريات على جزيئات البلاستيك الصغيرة، الجسيمات البلاستيكية الصغيرة.
واكتشف أيضًا مواد كيميائية يمكن أن تؤدي إلى العقم، في أكثر من ثلث أسماك تم فحصها، وأوضحت الدراسة أن الأسبان هم الأكثر عرضة للإصابة بسبب تناول الأسماك الملوثة، أشار العلماء إلى أن مصب نهر بو في إيطاليا، الذي يعد واحد من أكبر المواقع لتربية الرخويات في أوروبا، مكان ملوث للغاية، حيث اكتشف العلماء أعلى مستويات الأدوية مثل الفينلافاكسين المخدرات وسيتالوبرام، وأزيثروميسين.
وأكد الخبراء على الرغم من زيادة المواد الكيميائية في البحار والمحيطات في جميع أنحاء المعمورة، إلا أن المأكولات البحرية لا تزال آمنة للأكل.