التعرف على مدمني "الكوكايين" ببصمة الأصابع

كشفت دراسة حديثة عن نوع جديد من استخدام بصمات الأصابع للكشف عن "الكوكايين" في دم الأشخاص في غضون ثوانٍ. ومن المحتمل أن يقضي استخدام بصمة الأصابع على مشاكل المختبرات في حدوث خلط لنتائج الاختبارات المختلفة. ويمكن تعديل طريقة الاختبار الجديدة للعمل في اختبار المواد الخاضعة للرقابة الأخرى أيضًا، مثل "الهيروين والميثادون" والمواد الأفيونية الأخرى.

وقال الباحثون من جامعة ساري إنَّ فحص بصمات الأصابع قد يصبح المعيار الجديد للمحاكم والسجون وأصحاب العمل في أقل من خمس سنوات. ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الكيمياء السريرية، فإن الكوكايين يُمكن الكشف عنه من خلال تطوير الطباعة باستخدام مادة كيميائية لا تؤثر على إشارات المخدرات أو آثاره الجزيئية في بصمات الأصابع.
وأوضح الدكتور ميلاني بيلي، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: "عندما تعرق، فأنك في الواقع تقوم بإفراز الكوكايين ونواتجه من خلال بصمات أصابعك".

وقد أجرى باحثوا جامعة ساري اختبارًا باستخدام 16 من متعاطي الكوكايين المعروفين في منشأة لإعادة تأهيل المخدرات باستخدام طريقة البصمة الجديدة. كما أخذوا عينات اللعاب من نفس المرضى، لمقارنة نوعين من الاختبارات. وقد وجهت تعليمات إلى هؤلاء الأشخاص بأن يغسلوا أيديهم بطرق مختلفة، للتأكد من أن علامات الكوكايين لا يمكن غسلها ببساطة، قبل أخذ بصماتهم.

وبعد أن يتم طباعة البصمات، تقطع قطعة الورق التي يتم طباعتها على مثلث، وتعامل مع مذيب، وتقطع لاستخدامها في المسح الضوئي. وتوضع العينات أمام جهاز حساس للغاية يسمى مقياس طيف الامتصاص. حيث تندمج المادة الكيميائية وتتشكل مع الأصابع عند "التعرق" في الطيف الذي يقيس كتلة الجزيئات الموجودة في الطباعة.
ووجد الباحثون أن الكوكايين ومركبات المخدرات الأخرى لديها كتلة جزيئية فريدة من نوعها، لذلك إذا تمكن الجهاز من الكشف عن تلك الكتلة، فهذا دليل على وجود الكوكايين. ويمكن أن يؤدي اختبار البصمات إلى إجراء اختبارات المخدرات التي يقوم بها أرباب العمل والمحاكم والسجون والمستشفيات بسرعة أكبر.

وقال الدكتور بيلي إن البحث لم يضع حدًا لكمية الكوكايين التي يجب أن تكون موجودة في جسم الشخص، لكنه أكد وجود الكوكايين وكذلك في اختبار اللعاب. ويقول الدكتور بيلي:"ما هو أكثر من ذلك، هوية الشخص هو جزءا لا يتجزأ من الاختبار، وهذا من شأنه أن يلغي إمكان اختلاط نتائج الاختبار، ويجعل من المستحيل تقريبا التوصل إلى نتائج مختلفة". وأجرى فريق جامعة ساري اختبارات أولية ناجحة باستخدام بصمات الأصابع للكشف عن "الهيروين والمورفين" والأدوية التي تكون بوصفة طبية، بما في ذلك المواد الأفيونية الأخرى.