الحليب ومنتجات الألبان مصدر هام للعديد من العناصر المغذية

حذّر خبراء التغذية من أن الاتجاهات التي يشجعها بعض المدوّنون، بتناول الأنظمة الغذائية التي تحتوي الوجبات منخفضة المواد الغذائية، قد تعرّض الصحة إلى الخطر على المدى الطويل، وكشف روب هوبسون، المقيم في لندن، أنّ تقليل تناول الحليب والألبان يجعل البالغين عرضة إلى هشاشة العظام عند تقدمهم في السن، في حين أن أولئك الذين يأسوا من الحصول على جسم نحيف يمكن أيضًا أن يعرضوا أنفسهم لنزلات البرد وذلك لأنهم يتجنبون العناصر الغذائية عن طريق خفض السعرات الحرارية.

وكشف رئيس مركز هيلثسبان للتغذية عن المخاطر المرتبطة بمختلف الوجبات الغذائية التي تزعم أنه تقلّل الوزن، وكانت احدي هذه المخاطر، تقليل تناول الحليب ومنتجات الألبان، حيث كشف في الأسبوع الماضي تقرير من وكالة الغذاء القياسية "فسا" أن ما يقرب من نصف الفئة العمرية 16-24 يعتقدون أن لديهم رد فعل سلبي للحليب، فالتوقف عن تناول الحليب ومنتجات الألبان يعتبر احدى التصويات الشائعة في  العديد من أنظمة الوجبات الغذائية الشعبية بما في ذلك النظام الغذائي "باليو" وكذلك النباتي، وبطبيعة الحال، فهذا شيء غير مقبول بالنسبة للعدد المتزايد من الناس الذين يعتقدون أن لديهم حساسية للحليب، والمشكلة هي أن الحليب ومنتجات الألبان مصدر هام للعديد من العناصر المغذية الرئيسية. وتقليله من الأطعمة يقلل من الحصول علي الكالسيوم واليود - مما يزيد من خطر القصور، ويمكن أيضًا أن يزيد من خطر المشاكل الصحية الخطيرة مثل هشاشة العظام في وقت لاحق من العمر.

وتشير الإحصائيات إلى أن 1 من بين 2 من النساء البريطانيات و5 الرجال فوق سن الـ 50 في بريطانيا سوف يتعرّضون إلى كسر العظام نتيجة لهشاشة العظام، وتستمر عظامنا في النمو حتى نصل إلى منتصف الثلاثين وخلال هذه الفترة من المهم التأكد من أن الوجبات الغذائية تحتوي على ما يكفي من الكالسيوم، وتساعد هذه المواد في أن تنمو العظام أكثر كثافة وأقوى مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة، ولسوء الحظ وجدت الدراسة الاستقصائية الوطنية عن التغذية أن عددًا كبيرًا من الشباب يفشلون في الحصول على ما يكفي من الكالسيوم في غذائهم لتلبية احتياجاتهم.

وتعتبر منتجات الألبان أيضا مصدر مفيد لليود - والمغذيات الدقيقة الهامة للنساء أثناء الحمل والأطفال الصغار حيث تساهم في النمو وتنمية الدماغ، ووجدت الدراسة أن 22% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و 18 عامًا، و 10% من النساء البالغات في بريطانيا لا يحصلن على ما يكفي من اليود في نظامهم الغذائي، وأيضا من الأخطار الأخرى، تقييد السعرات الحرارية، فليست الوجبات الغذائية الخالية من المغذيات وحدها التي تزيد من خطر نقص التغذية، ولكن تقييد كمية السعرات الحرارية خلال أشهر الشتاء يعني تقليل كمية الطعام الذي تتناوله، وهذا يعني عادة أنك تقيد أيضا عدد الفيتامينات والمعادن التي تستهلكها، وبعض الأطعمة، مثل الأسماك الزيتية، مرتفعة في السعرات الحرارية، مما يعني أنها لا تدرج عادة في الوجبات الغذائية لانقاص الوزن، على الرغم من أنها توفّر العناصر الغذائية الهامة مثل الأحماض الدهنية أوميغا 3 وفيتامين د، والتي يمكن أن يكون من الصعب الحصول عليها من الأطعمة الأخرى.