الشعور بتقدم السن يجعل العلاقة أكبر حميمية

وجدت دراسة حديثة ، أن الشعور بـ"شباب القلب" يجعل العلاقة تتمتع بدرجة أكبر من الحميمية ، وتشير الأبحاث، إلى أن الناس الذين يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم الحقيقي ، يحصلون على متعة أكثر في العلاقة الحميمية من الناس الذين يشعرون بكبر سنهم  ، حيث أن المشاعر الذاتية للسن لها أهمية للعمر الحقيقي.

وقال الباحثون إن المواقف السلوكية الخاصة بالسن كالعلاقة الحميمية بين الأزواج يتم تجاهلها بعد عمر الأربعين، ولكن الدراسات الحديثة كشفت إن الشعور بما يسمى "شباب القلب" أو صغر السن هو ما يعزز الحياة الجنسية لكبار السن ويجعلها تستمر حتى بعد سن اليأس.وبحث البروفسور ستيفن موك من جامعة واترلو في كندا وزملاؤه، المواقف السلوكية المتعلقة  بالجنس والشيخوخة لمجموعة من 1.170 شخص، تتراوح أعمارهم من منتصف الأربعينيات إلى منتصف السبعينات على مدى 10 أعوام.

وأفادت المجموعة، التي تضمنت أشخاصًا من مختلف الميول الجنسية، أن الناس الذين يشعرون بأنهم في عمرهم الحقيقي ، تنخفض لديهم نوعية حياتهم الجنسية.وقال موك "ما كان واضحًا من النتائج هو أن الشعور بالسن الأصغر كان له تأثيرًا كبيرًا على  شعور الناس حول نوعية حياتهم الجنسية ومدى إهتمامهم في ممارسة الجنس".وأضاف موك "للناس في منتصف وآخر الحياة ويشعرون بالشباب في القلب يبدو في الواقع أنه يحدث فرقًا في غرفة النوم والعلاقة الجسدية" ، فقد اعتمد البحث على البيانات التي تم جمعها في دراسة تسمى MIDUS   في الولايات المتحدة بين عامي 1995 و 2005.

وقالت ايمي استيل ، الذي قاد البحث "من المهم النظر في العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية المختلفة التي قد تؤثر على الحياة الجنسية للشخص ، مضيفًا "في حين أن الشعور بالسن الأصغر لم يكن له تأثير على كم العلاقات الحميمية التي يقوم بها الافراد، ولكن  كان من الواضح تمامًا أن شعور كبار السن يؤثر على جودة ونوعية العلاقة التي يمارسونها". من جانبه تابع الدكتور موك عادة "معظم الناس يميلون في منتصف العمر ليشعروا بأنهم أصغر سنًا مما هم عليه ، عندما كنت صغيرًا ليس من غير المألوف أن تشعر بسنك، أو حتى تشعر بأنك أكثر نضجًا ، وعادة  الناس في عمر 40، لا يشعرون بكبر سنهم، حيث يقول الناس ما زلت أشعر بأني في عام 25 أو 35 ، كما أن هذا الشعور بالسن الأصغر، له تأثير على نوعية الجنس والاستمتاع في الجنس".

وعدل الباحثون النتائج ليأخذوا في الاعتبار الظروف الصحية المزمنة ، ولكن مع ذلك، ظل العمر الشخصي عاملًا مهمًا في مدى تمتع الناس بالجنس . وأشار موك إلى أن المواقف العمرية غالبًا ما تعني أن الباحثين لا ينظرون إلى موضوع الجنس عند كبار السن ، ولكن وجود نظرة إيجابية للشيخوخة كان مفيدًا أيضًا للحياة الجنسية للشخص ، قائلًا "الجنس هو واحد من أهم الأشياء التي نقوم بها ، فإنه يجعل الناس سعداء، فإنه يعزز نوعية علاقاتهم، وهناك فوائد صحية محتملة ، كيف يفكر الناس ويشعرون بأنفسهم يكاد يكون مهما بقدر المقياس الأكثر موضوعية للسن" ، فيما نشرت الدراسة مؤخرًا في مجلة "أبحاث العلاقات الجنسية".