لندن ـ كارين إليان
كشفت خبيرة النظافة الدكتورة ليزا أكيرليي، أن سيلان الأنف المستمر مع السعال والشعور بحكة في الأعين، هي أعراض حساسية، من عث الغبار المجهري، الذي يعيش في الوسادات والمفارش. ويعيش عث الغبار على ملايين الخلايا الجلدية الميتة التي تتراكم على الوسائد، وفي حالة لم يتم تغيير الوسادة لأكثر من سنتين، فمن المرجح أن عشرة في المائة من وزنها يتألف من عث الغبار وخلايا الجلد الميتة.
وأوضحت أكيرلي أن براز العث، وليس العث نفسه، هو ما يسبب تلك الأعراض، لافتة إلى أن العث لا ينقل الأمراض؛ إذ أن براز العث يحتوي على إنزيمات تسبب حساسية للبعض. وقالت "تحدث مضاعفات للحساسية بالنسبة لمرضى الربو، ولكن على الرغم من سوء تلك الأعراض، إلا أن العث لا يشكل أي خطورة على صحة الأفراد، وباستثناء الأعراض، فليس من الضروري اتخاذ أي إجراءات".
وأضافت "ينصح بعدم ترتيب السرير في الصباح، لأن العث يميل إلى الدفأ، لذا فإن ترتيب السرير يجعله عدائيًا بسبب البرودة"، ونصحت بغسل الوسائد في درجة حرارة 60 درجة مئوية ثم تجفيفها جيدًا، للقضاء على أكبر نسبة من العث، ذلك أن حرارة المجفف تقتلهم، ويمكن كذلك وضع الوسائد في الثلاجة لقتل العث.
وحذّرت خبيرة النظافة من تجفيف الملابس عن طريق وضعها على الدفايات، وذلك لأنها تخلق رطوبة مناسبة للعث، ويفضل تنظيف المنازل من الغبار بشكل دوري ومستمر، لمنع أي أمراض غير مرغوب فيها.