لندن - كاتيا حداد
أصبحت جراحة التجميل شائعة إلى حد ما ، ولكن من الأمور التي تدعو للدهشة زيادة عدد النساء اللاتي يبحثن عن الكمال في المنطقة التناسلية لديهم ، وعلى الرغم من أن ما يسمى بتصميم أو تجميل المهبل يُلقي باللوم على المواد الإباحية إلا أن النساء يدعون أنهم غير قادرين على الاستمتاع بالجنس منذ وجود الأطفال ما يؤجج رغبتهم في اتخاذ إجراءات تجميلية محفوفة بالمخاطر .
وتحذر الدكتورة غابرييل داوني طبيبة أمراض النساء في مستشفى برمنغهام سيتي من عدم توفر هذه العمليات في هيئة الصحة الوطنية ، كما أنه تعد مكلفة ، ولذلك يجب على المرأة العلم بما ينطوي عليه الأمر قبل اتخاذ القرار ، وتشير دوني إلى أهمية اختيار عياة آمنة وجراح يخبرك بالمخاطر المحتملة كافة ، وتشرح دوني الخيارات الخاصة بك وما هو متوقع في نقاط.
ويعد الإجراء الأكثر شيوعًا هو إزالة الأنسجة الشحمية الزائدة في الشفرين في إجراء يعرف بإسم Labiaplasty ، وعادة ما تلجأ النساء لهذه الجراحة لأنهم لا يحبون شكل الشفرين والتي ربما تؤثر على الممارسة الجنسية أو تحتلك بملابسهم الداخلية، وهو ما يمكن أن يسبب الإحراج وانخفاض الثقة بالنفس، وعادة ما تنطوي هذه العملية على إزالة الأنسجة الزائدة من الشفرين الداخليين كما يزيل بعض الأطباء الأنسجة الزائدة حول البظر إلا أن معظم النساء تتجنب ذلك بسبب خطر تلف الأعصاب، وتعد هذه الجراحة مثيرة للجدل وتشير هيئة الصحة الوطنية إلى أنها محدودة القيمة بل يراها البعض كشكل من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، إلا أنه تتم إزالة النسيج الكبير فقط ، وتظل أعصاب البظر سليمة ولا يتغير حجم المهبل.
وتستغرق عملية تهذيب شفري المهبل بين ساعة إلى ساعتين ويمكن القيام بها تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام ، ومن المتوقع حدوث اضطراب معتدل وتورم لبضعة أيام وعادة ما يخف بعد أسبوع أو اثنين، ويمكن التحكم في الأمر من خلال المسكنات أو استخدام المواد الهلامية المخدرة، وبعد أسبوع من الجراحة يجب أن تكوني قادرة على العودة إلى العمل مع استئناف الأنشطة العادية بعد أسبوع إلى 3 أسابيع، وينصح بعدم ممارسة الجنس لمدة 4-6 أسابيع بعد الجراحة وينبغي عدم استخدام السدادات القطنية خلال الأسابيع الستة الأولى، وعادة ما تشفى آثار الجراحة بسرعة ونادرًا ما تكون ملحوظة، وتتراوح تكاليف الجراحة بين 1,750-3 آلاف جنيه أسترليني.
وتعاني بعض النساء من ضعف عضلات المهبل وضعف القدرة على التحكم فيها، وأحيانًا ما تصاف منطقة العجان بين فتحة الشرج والمهبل بالضعف ، ونتيجة لذلك يتضائل الإشباع الجنسي، وربما تساعد تمارين الحوض في تحسين أداء العضلات بنسبة 70% من الحالات، ويجب الاعتماد على التمارين أولًا قبل اللجوء إلى الجراحة حيث تعد التمارين غير كافية بالنسبة للبعض، ويعتبر تجديد المهبل بالليزر من العمليات الجديدة في المملكة المتحدة، وهي جراحة تستغرق ساعة وتهدف إلى تعزيز الإشباع الجنسي لدى المريض عن طريق زيادة الاحتكاك، ويكون الشفاء سريعًا ، ويمكنك استئناف النشاط الطبيعي في غضون بضعة أيام إلى أسابيع، وتتم العملية عن طريق إدخال أداة تشبه العصا مرفقة بالليزر إلى المهبل، وتتم أثناء استيقاظ المريض وهي غير مؤلمة نسبيًا، ويساهم ذلك في تعزيز الكولاجين الذي يمنح الأنسجة مرونة أكبر، فضلًا عن زيادة إنتاج السوائل عن طريق تعزيز تدفق الدم، وعادة ما تكون العلاجات المتكررة مطلوبة سنويًا.
وتسمى أكثر العمليات التقليدية الأخرى إصلاح أمامي وخلفي لدى النساء، وتنطوي على إزالة الأنسجة المهبلية الزائدة وجلب العضلات مرة أخرى إلى وضعها الطبيعي، ويستغرق الشفاء من هذه الجراحة ما يتراوح بين 4-6 أسابيع، وعلى الرغم من أن هذه الجراحة تعد أكثر دقة من طريقة تجديد المهبل إلا أنها أكثر تعقيدًا من حيث خطر العدوى والإصابة بالندبات والأضرار التي تلحق بالأمعاء والمثانة، وتعد كل هذه مضاعفات نادرة، وتبلغ التكلفة نحو 4 آلاف أسترليني لرأب المهبل و1500-3 آلاف لتجديد المهبل بالليزر.
وغالبًا ما يتمدد العجان أثناء الولادة وتتمزق العضلات أو تُقطع ما يؤدي إلى ضعف العضلات، وتؤدي حقيقة اتساع فتحة المهبل إلى دخول مزيد من الهواء ما يصعّب السيطرة على حركات الأمعاء، وعادة ما تتم جراحة رأب العجان مع تجديد المهبل وربما تكون عملية قائمة بذاتها أيضًا، ويمكن أن تكون العملية مؤلمة بسبب تشنج العضلات عند عودتها إلى وضعها الطبيعي، وتؤدي الجراحة إلى مزيد من التحسس عند الإيلاج ويعد ذلك من أخطار جعل المهبل ضيق جدًا ومؤلم، وتتراوح تكلفة الجراحة بين 1500-3 آلاف أسترليني.
ويعد تقليص العانة من الجراحات الأقل شيوعًا حيث يتم تقليض المنطقة الواقعة فوق عظم العانة، وهي جراحة تجميلية لا يقوم بها طبيب أمراض النساء، وتنتطوي الجراحة على الحد من انتفاخ تلك المنطقة عن طريق إزالة الدهون وتتم عادة عن طريق شفطها، وتبلغ تكلفها نحو 1500 أسترليني.