واشنطن - صوت الإمارات
أجرت الأطقم الطبية في إيطاليا إحدى أغرب العمليات الحديثة المطبقة على الرأس لمريضة تعاني من مشكلة في الدماغ، الأمر الذي حول غرفة العمليات إلى مطبخ مفتوح.وبحسب صحيفة "سي إن إن"، الأمر الغريب في هذه العملية، ليس نوعية العمل الجراحي، بل قيام المريضة بحشو الزيتون في مهمة مجهدة لها استمرت حوالي 3 ساعات".
ونوهت الصحيفة إلى أن عملية حشو الزيتون حولت غرفة العمليات إلى حالة تشبه المطبخ، خصوصا أن الوجبة التي تم تجهيزها هي من أشهر الأطباق الإيطالية المعروفة في المنطقة باسم زيتون "إسكولي" المحشو.وأشارت الصحيفة إلى أن المريضة التي تبلغ 60 عاما خضعت لعمل جراحي في الرأس، وتحديدا في الفص الصدغي الأيسر بهدف إزالة ورم.
وأكد طبيب الأعصاب الذي أشرف على العمل الجراحي في مستشفى ريونيتي في مدينة أنكونا الإيطالية، أن العمل الجراحي استمر بسلاسة تامة لحوالي ساعتين ونصف الساعة، قامت خلالها المريضة بحشو 90 زيتونة خلال ساعة واحدة.
يذكر أن هذه الجراحات الدماغية والتي يطلق عليها "الجراحة في حالة اليقظة" من العمليات الشائعة مؤخرا في الطب الحديث، وتطبق في العمليات التي تستهدف بعض مناطق الدماغ المسؤولة عن البصر أو الحركة والنطق.
ويقوم الفريق الطبي القائم على العمل الجراحي بالطلب من المريض تنفيذ حركات معينة، أو النطق أو القيام بتصرفات بهدف الملاحظة الفورية لأي آثار جانبية أثناء العمل الجراحي، ما يجنب الوقوع في الأخطاء أو التسبب بتضرر أنسجة الدماغ.
قال الجراح روبرتو ترينياني، الذي أجرى نحو 60 عملا جراحيا في الدماغ في حالة اليقظة مع فريق من 11 طبيبا، إن "هذا الأسلوب يسمح لنا بمراقبة حالة المريض أثناء الجراحة". وكان قد طلب من مريض آخر في أنكونا أن يشاهد أفلام كرتون.
وتعتبر وجبة زيتون أسكولي المحشو، من الأطباق التي تشتهر بها منطقة مارشي، وسط إيطاليا، وهي عبارة عن زيتون يزال منه البذر ويغلف باللحم والطحين والبيض ومسحوق الخبز ثم يقلى بالزيت ويقدم ساخنا.
قد يهمك ايضا
طبيب بعمر 103 أعوام يجمع التبرعات بطريقة مبتكرة لأبحاث "كوفيد 19"
انخفاض نسبة مرضى السكري في الإمارات إلى 11.8 بالمائة في 2020