واشنطن - رولا عيسى
كشفت دراسة حديثة أن السمنة تجعل التعرق الليلي والهبات الساخنة، أسوأ للنساء بعد انقطاع الطمث، وتدعم النتائج مجموعة من الأدلة، التي تشير إلى ان الخصر المنتفخ، يفاقم الأعراض المحرجة، وقال العلماء أنَّ أنسجة الدهون الزائدة في الجسم، الذي لديه أكبر مؤشر كتلة جسم، تعمل بمثابة عازل للحرارة قوي، مما يتسبب في التعرق.
ووفقًا لما توصل اليه الخبراء في جمعية "انقطاع الطمث"، في أميركا الشمالية الذين أجروا الدراسة، فإنَّ هذا يًعرف باسم نظرية التنظيم الحراري، وقال المدير التنفيذي في جمعية "انقطاع الطمث" في أميركا الشمالية الدكتور جوان بانكرتون : "هذه الدراسة تدعم الدراسات الدارسات السابقة، التي وجدت أن النساء الأكثر وزنًا، تميل إلى أن تكون أعلى في ارتفاع درجة حرارة الجسم، وخاصة عند الاقتراب من سن اليأس".
وأضاف: "في بعض الدراسات، وليس جميعها، اظهر فقدان الوزن وممارسة الرياضة على حد سواء قدرة في الحد من الهبات الساخنة في النساء الذين يعانون من السمنة المفرطة، وبالتالي ذلك يضطر النساء أكثر إلى أنشاء نمط حياة أكثر صحة لأنفسهم"، وتحدث مرحلة انقطاع الطمس والتي عادة ما تصل إليها النساء في أواخر الأربعينات أو الخمسينيات، عندما يتوقف الجسم عن إنتاج هرمون الاستروجين.
وهذا التغيير يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك تقلبات المزاج، وآلام المفاصل وعدم التركيز، ولكن الهبات الساخنة والتعرق الليلي هما أكثر الأعراض شيوعًا، مما يؤثر على 70 في المائة من النساء اللواتي يمرنَّ بسن اليأس، وبالنسبة للعديد من النساء، فإن الهبات الساخنة ليس أكثر من مجرد إزعاج غير مريح.
ويمكن أن تؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر من النوم، الذي له تأثير كبير على حياتهم اليومية، ويأثر على مستويات الطاقة الخاصة بهم، وبالنسبة للدراسة الجديدة، تم دراسة الهبات الساخنة، في 749 امرأة برازيلية، تتراوح أعمارهن بين 45 و 60 عامًا، ويسبب لهم ما يسمى بـ"أعراض انقطاع الطمث"، توقف بعض الأنشطة، وأيضًا خفض إلى حد كبير كفاءتهم في العمل، كما أن الأعراض الأخرى، بما في ذلك آلام المفاصل والعضلات والمشاكل البولية الأكثر حدة، ترتبط أيضًا بزيادة مؤشر كتلة الجسم، فضلاً عن زيادة الوزن، والتدخين والمعاناة من القلق أو الاكتئاب أظهرت الدراسات السابقة زيادة خيرة في الهبات الساخنة.