جمعية الشارقة الخيرية

تكفلت جمعية الشارقة الخيرية بسداد 96 ألف درهم، كلفة علاج كيماوي للمريضة (أم أحمد، مصرية ــ 43 عاماً)، التي تعاني سرطان الثدي، ونسق "الخط الساخن" بين الجمعية وإدارة مستشفى دبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة.من جانبها، أعربت المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للجمعية ووقفتها مع معاناتها، في ظل الظروف التي تمر بها، مؤكدة أن هذا التصرف ليس غريباً على المؤسسات الخيرية في الدولة والشعب الإماراتي، الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.
ونُشرت في 14 يونيو الشهر الجاري، قصة معاناة (أم أحمد) مرض سرطان الثدي منذ ثلاثة أشهر، وهي تحتاج إلى 12 جرعة من العلاج الكيماوي، بكلفة 96 ألفاً، وبعد الانتهاء من جلسات الكيماوي، ستخضع لعملية جراحية لاستئصال الثدي، والمشكلة أن ظروف أسرتها المالية صعبة لا تمكنها من تدبير كلفة العلاج.
ووفق تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي أن المريضة تعاني سرطان الثدي، وتحتاج إلى علاج كيماوي لمدة ستة أشهر، بمعدل 12 جرعة، كلفة الجرعة الواحدة 8000 درهم، من أجل السيطرة على الورم السرطاني قبل انتشاره في جسدها، ثم بعد ذلك ستحتاج إلى استئصال الثدي.
وذكرت المريضة: "منذ ثلاثة أشهر، لاحظت وجود كتلة في الثدي الأيسر، ولم أهتم بالأمر كثيراً، لكن بعد أسبوعين زاد الورم بشكل كبير، مصحوباً بألم شديد، ولم تستطع المسكنات تخفيف حدة الألم، فذهبت إلى طبيبة في إحدى العيادات الخاصة في دبي، وأخبرتها بوجود ألم وورم في الثدي الأيسر، فطلبت إجراء بعض التحاليل والفحوص الطبية الدقيقة".
وأكملت أن "نتيجة الفحوص لم تكن مطمئنة، وطلبت مني الطبيبة التوجه إلى مستشفى حكومي، لإجراء الفحوص مرة أخرى، ونصحت بضرورة أخذ خزعة من الورم وتحليلها، لمعرفة طبيعة الورم وما إذا كان خبيثاً أو حميداً". وأضافت (أم أحمد): "كلام الطبيبة زاد من مخاوفي، وحاول زوجي طمئنتي بأنه ربما يكون هناك خطأ في التحاليل، وأن الفحوص الدقيقة ستوضح طبيعة المرض بدقة". وتابعت المريضة: "ذهبنا إلى مستشفى راشد، وقابلنا الطبيب هناك، وأخبرناه بتفاصيل ما حدث في العيادة الخاصة، فحول ملفي الطبي إلى مستشفى دبي، حيث قابلنا الطبيب المختص هناك، وطلب مني إجراء الفحوص والتحاليل الطبية، إضافة إلى أخذ خزعة من الورم".
وأضافت: "بعد أسبوع ظهرت نتيجة الخزعة، وأكدت إصابتي بسرطان الثدي، وطلب مني الطبيب إجراء عدد من الفحوص الأخرى، للتأكد من أن السرطان لم ينتشر في بقية أجزاء الجسم، وعشت أياماً شديدة الصعوبة، حتى ظهرت نتيجة الفحوص، مؤكدة انحصار الورم السرطاني في الثدي، وأنه لم ينتشر في بقية جسدي، لكن الطبيب أكد أن حجم الورم كبير جداً، ولابد من بدء العلاج الكيماوي فوراً للسيطرة عليه، وبعد ذلك إجراء عملية استئصال للثدي".
وذكرت (أم أحمد): "علاجي الكيماوي عبارة عن 12 جرعة لمدة ستة أشهر، في البداية كان جرعتين من الكيماوي كل شهر، ونظراً لسوء وضعي الصحي، قرر الطبيب أن تكون جرعات العلاج الكيماوي أسبوعياً، وكلفة الجرعة الواحدة 8000 درهم، لكن وضعي المالي صعب، وزوجي هو المعيل الوحيد للأسرة المكونة من خمسة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، يسدد منه 2000 درهم لإيجار المنزل، والمبلغ المتبقي لمصروفات الحياة والأقساط البنكية، ولا يستطيع تدبير ولو جزء بسيط من تكاليف العلاج في مستشفى دبي".