نمط الحياة الصحي وعدم التدخين يطيل العمر بمقدار 12 عامًا

أظهرت دراسة حديثة أن عدم التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وشرب كميات معتدلة من الكحوليات، يمكن أن يطيل عمر الشخص بمقدار 12 عامًا، ووفقا لدراسة جديدة فإنّ النساء اللواتي يتبعن نمط حياة صحي، يمكن التوقّع أن يكون لديهن أكثر من 10 سنوات إضافية في أعمارهن، يمكن للرجل أن يمدّد حياتهم بمقدار 11 عاما.

ويشير البحث إلى أن شرب الكحول بشكل معتدل يضيف 7 سنوات في حياتك، وهذه السنوات الإضافية هي أيضا خالية من الإعاقة، ووجدت الدراسة أن عدم التدخين والحفاظ على وزن مثالي يمنح الشخص عدة سنوات إضافية خالية من الإعاقة تتراوح بين 4 و 5 أعوام، وقال مؤلف الدراسة ميكو ميرسكيلا، من معهد ماكس بلانك للبحوث الديموغرافية في روستوك، في ألمانيا أنّ "أسلوب الحياة الصحي معتدل ويكفي للحصول على الفوائد، تجنب البدانة، وعدم التدخين، واستهلاك الكحول باعتدال ليس هدفا غير واقعي"، وحلّل باحثون من المعهد، بالتعاون مع جامعة ميشيغان، أكثر من 14 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و 89 عامًا.

وتمت مقابلة المشاركين في الدراسة كل سنتين بشأن نمط حياتهم بين عامي 1998 و 2012، واعتبرت الشعوب خالية من الإعاقة إذا لم يكن لها أي قيود في أنشطتها اليومية، مثل القدرة على اللباس والاستحمام بشكل مستقل، ولم يكن المدخنون أبدا أولئك الذين يدخنون أقل من 100 سيجارة في حياتهم، في حين أن تم اعتبار الأشخاص أنهم يعانون من السمنة المفرطة إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 30.

 واعتبر الرجال ممن يتناولون أقل من 14 مشروبًا كحوليًا في الأسبوع، والنساء الذين لديهم أقل من 7 من مثل هذه المشروبات معتدلون في تناولهم للكحوليات، وقد قام الباحثون بتحليل الأعمار التي أصبح فيها الأفراد الذين يعانون من هذه السلوكيات الصحية معوقين في البداية، وكم سنوات عاشوا فيها بالإعاقة وعمرهم المتوقع، ثم قارنوا هذه النتائج مع نتائج عامة للسكان.
وكشفت النتائج أن النساء اللواتي لا يدخنن أبدا، لا يعانون من السمنة المفرطة ويقومون بتناول الكحوليات بشكل معتدل يعيشن 12 عاما أطول من أولئك الآتي ينغمسن في هذه العادات غير الصحية، والرجال الذين يتجنبون التدخين والوزن الزائد والكحول يعيشون 11 عاما أطول.

ويضيف شرب الكحول في الاعتدال، نحو 7 سنوات في حياتك، هذه السنوات الإضافية هي أيضا خالية من الإعاقة، وتجنب  التدخين وعدم السمنة يعطيك من 4-5 سنوات إضافية خالية من الإعاقة، ونشرت النتائج في مجلة الشؤون الصحية.  وأضاف ميرسكيلا أنّ "أولئك الذين تجنبوا السلوكيات الصحية المحفوفة بالمخاطر يحققون حياة طويلة جدا وصحية"، واختتم حديثه بأن "تدخلات السياسات الفعالة التي تستهدف السلوكيات الصحية يمكن أن تساعد أجزاء أكبر من السكان لتحقيق الفوائد الصحية التي لوحظت في هذه الدراسة".