الفوائد الصحيّة المرتبطة بالصيام المتقطّع

ظهر اتجاه جديد لإنقاص الوزن وهو الصيام، واكتسب هذا الاتجاه شهرة واسعة، كما أن إدخال النظام الغذائي المسمى "5:2" ساعد الكثير من الأشخاص على إنقاص وزنهم، ومنذ ذلك الوقت، تطورت فكرة الصيام إلى عدة طرق أخرى، مثل مفهوم الثماني ساعات السريعة والطريقة الأخرى الأكثر تطرفا المتمثلة في الامتناع عن الطعام تماما لمدة يوم واحد كل أسبوع.

وأوضح روب هوبسون، رئيس التغذية في هالثسبان، أن الصيام المتقطع لا يناسب الجميع، وعلى الرغم من تحول الكثير لهذه الطريقة من أجل إنقاص الوزن فقد حذر هوبسون وأكد على ضرورة اختيار الأرقام الصحيحة التي تناسب طبيعة حياة كل شخص، ويوضح هوبسون فوائد النظم المختلفة لإنقاص الوزن، وكيفية معرفة وتطبيق تلك الطرق.

فعلى الرغم من الضجة المحيطة بالصيام المتقطع لا يزال البحث في مراحله الأولى، ورغم أن البحوث السريرية فقيرة ومعظم البحوث تتم على الفئران فبعض النتائج كانت مثيرة.

وعلى الرغم من عدم وجود دراسات اختبار حول أنواع معينة من الصيام مثل نظام 5:2 الغذائي، لكن هناك الكثير من الفوائد الصحية والمرتبطة بالصيام المتقطع والتي تتمحور في التغيرات التي تحدث في الجسم عندما يتم حرمانه من الطعام وتشمل انخفاض مستوى الأنسولين في الدم (يعزز حرق الدهون)، وزيادة في هرمون النمو (يزيد من حرق الدهون واكتساب العضلات)، وإصلاح الخلايا (إزالة النفايات من الخلايا) والتعبير الجيني (التغييرات يعتقد بأن تكون مرتبطة بطول العمر والحماية ضد الأمراض).
 
فكثير من الأشخاص يختارون الصيام كوسيلة مريحة نسبيا لفقدان الوزن بدلا من تغيير نمط الحياة على المدى الطويل، ففقدان الوزن يعتمد في الأساس على تناول كميات أقل من السعرات الحرارية، لكن اللجوء إلى نظام الصيام يتم لتقليل الوقت الذي يتم فيه تناول الطعام وبالتالي خفض كمية الطعام فيتم الحصول على النتيجة المرغوبة، وفي نفس الوقت تتم زيادة في الهرمونات الجيدة وينخفض الأنسولين أيضا مما يعزز انهيار الدهون في الجسم وزيادة معدل الأيض، وهناك أيضا بعض الأبحاث التي تؤكد فوائد الصيام الصحية ومنها القدرة على الحد من مقاومة الأنسولين وخفض خطر داء السكري من النوع الثاني.

وهناك أيضا سوء فهم حول الصيام أنه يمكنك أن تأكل ما تريد في أيام غير الصيام (خاصة نظام 2:5) ولكن لا تزال بحاجة لتناول الطعام في نطاق نظام غذائي صحي.
 
من جانب آخر، أشارت العديد من الدراسات الرصدية فوائد للصيام، مثل الحد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الجسم (وكلاهما يزيد الشيخوخة ومخاطر المرض). ويعتقد بأن النظام الغذائي الصحي يساعد على انخفاض عوامل خطر أمراض القلب مثل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم. ويحمي صحة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر فتناول نوعية جيدة من الطعام، وسعرات حرارية مغذية تساعد على الشبع وتضمن الحصول على كمية كافية من المغذيات الدقيقة والضرورية لصحة جيدة.

وفي التالي نوعيات الأشخاص والنظام الغذائي المناسب لهم:

الشخصيات الاجتماعية (يناسبهم نظام 6:1)
فالحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم أمر ضروري وأسوأ شيء يمكن فعله هو تناول المشروبات على معدة فارغة، والتي تعد كارثة، فالصيام يمكنه أيضا أن يتداخل مع تناول الطعام في الخارج. وأفضل نوع من الصيام لك هو الأكل ثم التوقف عن تناول الطعام خلال عطلة نهاية الأسبوع تماما كل أسبوع أو أسبوعين.

محبو البقاء بالمنزل (يناسبهم نظام 5:1)
أولئك الأشخاض يفضلون قضاء أسبوعهم وهم مسترخون، ويفضلون عطلة نهاية أسبوع مريحة وحميمية، ولديهم متسع من الوقت لإعداد بعض الوجبات المغذية منخفضة السعرات الحرارية.

الآباء والأمهات في طريقهم إلى المدرسة (يناسبهم نظام 16:8)
يكون صباحهم مشغولا للغاية مما يعني عدم تناول وجبة الإفطار فخلال اندفاعهم لتحضير أولادهم للمدرسة ينسون تماما تناول وجبة الإفطار حتى منتصف الصباح، وعند جلوسهم مع أطفالهم في وقت مبكر لتناول طعام العشاء في وقت أبكر قليلا من المعتاد، فهم لا يدركون أنهم يتبعون نظام صيام 16:8.

الشخصيات الطموحة (يناسبهم نظام 16:8)
يتطلب عمل تلك الشخصيات الكثير من المجهود والتركيز وبالتالي يجب عليهم تناول المغذيات الدقيقة والطاقة للتعامل مع متطلبات جداولهم فنقص الأغذية يمكنه أن يفقدهم التركيز، وربما يتحتم عليهم الأمر أخذ مكملات غذائية مثل الفيتامينات B لكي يستطيع الجسم التعامل مع مستويات الإجهاد الزائد.

المتقاعدون (يناسبهم نظام 5:2)

يكون هؤلاء الأشخاص من كبار السن والذين يسهل عليهم نظام 5:2 فالشهية تتقلص مع كبر السن، وكثيرا منهم يكون أقل نشاطا، فالنسبة إليهم المكوث في المنزل يعظهم فرصة عمل أطعمة مغذيه وصحية وقليلة السعرات الحرارية.

الأشخاص الذين يخضعون لتدريب لسباق أو لحدث
يحتاج هؤلاء الأفراد إلى وقود من المغذيات بشكل كاف لتساعدهم على بذل المجهود فسعرات حرارية قليلة يمكن تترك العضلات خالية من الجليكوجين والذي يعطي الطاقة أثناء التمرين.
ويعني التمرين أيضا تناول البروتين واستبدال الكربوهيدرات، والتي يمكن أن تكون صعبة وطريقة 16:8 يعني أنه يمكنك إعادة تحميل العضلات بالطاقة في الليلة السابقة للاستعداد لدورة التدريب الخاص بك في الصباح، فإذا كنت تأكل في 07:00 سوف تكون على استعداد لتناول وجبة الإفطار بين 9:00 حتى 11:00.​