نيويورك ـ مادلين سعادة
حذّر فريق من خبراء الصحة من مركز "ويل كورنيل" الطبي في مدينة نيويورك، من أن تحويل المشيمة لحبوب أو طهيها لا يكفى للقضاء على الأمراض المعدية مثل زيكا، وفيروسات الالتهاب الكبدي، وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، ووفقًا لموقع بريطاني وجد الأطباء أنه يوجد تزايدًا للإقبال على ذلك الفعل الخطير حول العالم، مؤكدين عدم وجود أى دليل علمي على فوائد تناول المشيمة البشرية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وجدت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن تناول كبسولات المشيمة يسبب تلوث حليب الثدى، مما يعرض الأطفال لتسمم الدم، والمشيمة هي الجزء المسؤول عن نقل الأكسجين والمواد الغذائية المهمة من الأم للجنين، وكذلك تصفية السموم التى قد تضر الطفل داخل الرحم، ويشتهر تناولها فى دول شرق آسيا وبعض مناطق الولايات المتحدة، حيث تقدم بعد الشركات خدمة تحويل المشيمة إلى كبسولات مقابل 200 إلى 400 دولار.
غير أن أبحاث الدكتور آموس غرونباوم لم تجد أي دليل في الدراسات السريرية تدعم الفوائد الصحية التي ادعى بها مناصرو تناول المشيمة، والآن، الأخطار المحتملة لاستهلاك المشيمة أصبحت واضحة، ففي يونيو، أصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تحذيرا حول وجود حالة إصابة حديثي الولادة ببكتريا العقدية بعد تناول الأم كبسولات المشيمة الملوثة، وكانت أم الطفل تستهلك كبسولات المشيمة ثلاث مرات في اليوم.
وقال الدكتور غرونباوم في الدراسة: "كان ذلك أول دليل قوي على أن كبسولات المشيمة الملوثة يمكن أن تكون مصدرا للعدوى، مضيفا أن قرار المرأة بشأن تناول المشيمة "يجب أن يستند إلى معلومات علمية، وليس على أساس التمنيات والأفكار الأخرى التي لم يتم تحديدها بوضوح، الأخلاقيات هي من بين الموضوعات الأكثر أهمية في الطب. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إخبار مرضانا ما هو صحيح وما هو الخطأ، وأن يكونوا مستعدين لأي استجابة ما على أساس العلم".
ولا تزال معظم الولايات المتحدة تفتقر إلى لوائح واضحة أو مبادئ توجيهية للسلامة تتناول استهلاك المشيمة، وتضع المستشفيات سياساتها الخاصة على نطاق واسع فيما يتعلق بتقديم المشيمة للأمهات، وأجرى الباحثون استطلاعا حول استهلاك المشيمة ووجدوا أن ما يقرب من 54 في المئة من أطباء التوليد وأمراض النساء شعروا بأنهم غير مطلعين، على مخاطر وفوائد هذه الممارسة، و 60 في المئة، لم يكونوا متأكدين ما إذا كان ذلك لصالحهم.