لندن - كاتيا حداد
طوّر مجموعة من العلماء اختبارًا بسيطًا للدم، يهدف إلى الكشف عن أكثر أنواع سرطان الجلد فتكًا، حيث تعمل الشركة البريطانية، "بيو ديناميك"، الناشئة من رحم جامعة أكسفورد، على طريقة للكشف عما إذا كان المريض يعاني من سرطان الجلد أم لا، وذلك عن طريق أخذ عينة دم صغيرة من الذراع.
وقد يجرى اختبار الكشف عن الورم الميلانيني في عيادات الأطباء والذي سينقذ آلاف الأرواح، ويعتمد المرضى حاليًا على حكم الأطباء حول ما كان الجلد مصاب بالخلايا السرطانية أم لا، وفي بعض الأحيان لا يستطيع الأطباء الكشف عن الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الجلد، حيث يكون من الصعب التمييز جيدًا بينها وبين الخلايا الحميدة.
ويقتل الورم الميلانيني، نحو 2500 شخص في بريطانيا، سنويًا، حيث يتم التشخيص في أغلب الأحيان في وقت متأخر جدًا بعدما يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم، فهو يقتل 3 مرات أكثر من جميع أنواع السرطان الجلد مجتمعة، ويقوم اختبار الشركة بالنظر في تغييرات طريقة تخزين الحمض النووي وبخاصة خلايا الجلد، مما يدل على وجود سرطان الجلد، وتسمى هذه الخلايا بالخلايا الصبغية، والتي تنتج الميلانين" صبغة الجلد"، والتي يسبح البعض منها بحرية في الدم، وتأخذ عينة الاختبار بقدر 20 م.
وأوضح المدير العلمي للشركة، ألكسندر اكويلتشيف أنه "في حالة الورم الميلانيني، فإن هناك انتشارًا مستمرًا من الخلايا الصبغية الغازية من موقع السرطان الأساسي، وهذا الاختبار يلتقط آثار الشذوذ في الدم المحيطي، وحدد الباحثون أول 15 توقيعات كانت وثيقة الصلة بالمرض من خلال النظر في 600 مريض أسترالي، كان بعضهم لديه سرطان الجلد في حين البعض لم يكن لديه.
ويعتقد الدكتور اكويلتشيف أن الاختبار يمكن أن يساعد في إنقاذ الأرواح، مشيرًا إلى أن "الميلانوما واحد من أكثر أنواع السرطان التي يكون التشخيص المبكر ضروري فيها، وأن التدخل الجراحي واحد من أكثر الطرق فعالية لمنع انتشار سرطان الجلد إلى أجزاء أخرى من الجسم، إذا ما تم الكشف عنه في وقت مبكر بما فيه الكفاية"، وعلى الرغم من إمكانية مساعدة الاختبار في إنقاذ آلاف الأروح، أوضح الدكتور اكويلتشيف أن هناك القليل من الاهتمام من قبل الشركات أو المنظمات مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية لتطويره.