أبوظبي ـ صوت الإمارات
نجح أطباء في المستشفى الأمريكي بدبي في إنقاذ حياة فتى كويتي مصاب بداء «واغنر» النادر وإعادته إلى حياته الطبيعية.كان طلال، ابن الـ14 عاماً، لا يعيش حياته كسائر أبناء سنّه، بل يعاني مشكلات صحية مستمرة، بما في ذلك السعال المتكرّر وضيق التنفس عند بذل أيّ مجهود بسيط، ويعزى ذلك إلى إصابته بداء الربو.
وخضع لفحص طبي في الكويت أظهر ضيقاً كبيراً في شعبته الرئيسية اليسرى. ونتيجة لذلك، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بداء الساركويد، وحالة المناعة الذاتية، والتهاب الأوعية الدموية المرتبط بالأجسام السيتوبلازمية المضادة للخلايا المتعادلة، والتهاب العنبية المزمن. وعلى الرغم من تلقّيه علاجاً بالستيرويد لمدة تقريبية تصل إلى 12 شهراً تحت إشراف طبيب متخصّص بأمراض الرئة للبالغين، إلا أنّه لم يحقق أي تحسّن يُذكر على الإطلاق.
وتعايش طلال مع قصة معاناة مستمرة مع المرض، لكن وضعه الصحي كان يتفاقم يوماً بعد يوم بسبب الآثار الجانبية الحادة نتيجة للاستخدام المفرط للستيرويدات، ما أدى إلى مواجهته صعوبات في التنفس وآلام في العظام، وزيادة في الوزن وتراجع في الحالة الصحية، كما أن عظامه أصبحت رقيقة وتعرّض لكسور في الفقرات، وبسبب فقدان القدرة على المشي اضطر لاستخدام كرسي متحرك.
وبحسب والدَي طلال، قبل اختيار المستشفى الأمريكي عُرض عليهما السفر إلى كل من بريطانيا والإمارات والسعودية، فقررا اختيار المستشفى الأمريكي بدبي بسبب سمعته الممتازة وتميز أطبائه في مجال علاج الحالات المعقدة.
وصل الفتى الكويتي إلى المستشفى الأمريكي في مارس الماضي على كرسيّ متحرّك برفقة والديه عقب فترة عامين من العلاج في الكويت دون تحسّن يُذكر.
وهنا بدأت رحلة شفائه، حيث استقبله فريق من الأطباء المتخصصين وعلى رأسهم الدكتور أومندرا نارايان، مدير مختبر النوم واستشاري طب الرئة للأطفال الذي تولّى مسؤولية رعايته.
وبعد إجراء اختبار شامل لوظيفة الرئة، وفحص النوم، والتنظير القصبي لدراسة سبب ضيق أنابيب التنفس، واختبار الخزعة، شخّص الأطبّاء حالة طلال بدقة، وتبيّن أنّه يعاني داء «واغنر»، وهو اضطراب نادر من أمراض المناعة الذاتية متعددة النظم يتسبّب في التهاب الأوعية الدموية.
وبفضل جهود الفريق الطبي المتكامل والمتفاني، تم وضع خطة علاج شاملة بمشاركة فريق من الأطباء المتخصّصين في الرئة، والروماتيزم، والغدد الصماء، وعظام الأطفال، والكلى.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور هارون خان، استشاري طب الروماتيزم، والدكتورة هناء زيدان، استشارية الغدد الصم للأطفال، اختارا العلاج البيولوجي المناسب للمريض كي يتعافى بشكل أسرع فضلاً عن تقوية عظامه.
وطوال فترة العلاج في المستشفى الأمريكي في دبي، تلقّى طلال رعاية متميزة وعناية شاملة واستثنائية.
وخلال مدة ستة أشهر من العلاج، بدأ طلال في استعادة صحته وقوته وشهد تحسّناً ملحوظاً، حيث فقد الوزن الزائد، وزادت قوة وكثافة عظامه، وبات قادراً على القيام بأنشطته اليومية بثقة وحيوية، يمشي ويركض ويستمتع بأنشطته الروتينية.
وتُجسّد رحلة شفاء طلال قصة نجاح ملهمة، تُبرز التزام وكفاءة وتميُّز المستشفى الأمريكي في دبي بتقديم أفضل عناية صحية ممكنة للمرضى.
فبفضل التشخيص الدقيق والعلاج المتطوّر والفعّال والرعاية المثلى، تمكّن طلال من التغلب على التحديات الصحية بكل ثقة وإيجابية، ويعيش الآن حياة طبيعية، ويتمتع بالصحة والعافية، كما أنّه يستمتع بحياته كأي شخصٍ في سنّه.
قد يهمك ايضاً
دراسات تؤكّد أنّ عقار "هيدروكسي كلوروكين" لا يفيد مرضى "كورونا"