الأطفال "البدينين" في سن الثالثة يبدون استياءً من مظهرهم

كشفت دراسة متخصصة في رعاية الأطفال أنهم في سن الثالثة يبدون استياء من مظهرهم وشكل جسمهم, وأوضحت أن حوالي ثلث طاقم العمل في الحضانات والمدارس يقولون إنهم سمعوا طفل يقول في نفسه انه بدين في الوقت الذي ذكر 10% ممن شملهم الاستطلاع انهم سمعوا طفل يصف نفسه بأنه قبيح.

وأشارت إلى أن ربع من شملهم الاستطلاع قالوا إنهم لمسوا مؤشرات تبين أن الاطفال في السن من ثلاث إلى خمس سنوات غير راضين عن مظهرهم واجسامهم, موضحة أن هذه النسبة تزيد الضعف تقريباً في المرحلة العمرية من 6 إلى 10 سنوات.

ولفتت إلى أن طفل من كل خمس اطفال شوهدوا وهم يرفضون الطعام "لأنه سيجعلهم بدناء" وفقًا لما توصلت إليه الدراسة التي أجرتها الرابطة المهنية لرعاية الطفل والطفولة المبكرة خلال هذا الصيف.

وأكدت د.جاكلين هاردينغ على أن من ضمن العوامل التي تؤدي إلى هذه الحالة هي التلفزيون والصور في الكتب القصصية وافلام الكارتون, وأضافت "نحن متأكدين من أن الخبرات المبكرة هامه للغاية، ولذلك فنحن بحاجة إلى أن نكون حذرين حول الاشارات التي تصل للأطفال (حتى وإن كانت غير مقصودة) والتي من شأنها أن تدفعهم للتفكير السلبي حول اجسادهم ومظهرهم", مبينة أن هناك ابحاث اكدت على أن الاطفال في سن الرابعة لديهم الوعي بأساليب فقدان الوزن.

وصدرت في العام الماضي دراسة أجراها باحثين بريطانيين شملت 6000 طفل من المرحلة الابتدائية وحتى سن 14 عامًا حول اضطراب التغذية لدى الاطفال, وأشارت إلى أن الاطفال في سن الثامنة غير الراضين عن اجسامهم  يواجهون احتمالات الاصابة باضطرابات الأكل عند سن المراهقة, ووجدت الدراسة أن مساعدتهم على تدعيم الثقة بالنفس يقلل من احتمالات الاصابة باضطرابات في الأكل.

واعترف الخبراء في الدراسة الأخيرة أن العينة التي تضمنت 361 حالة تعني اننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات حول هذه الفئة العمرية, ولكن د.هاردينغ نوهت إلى أن هناك خطوات بسيطة يجب اتباعها تتضمن الحديث بشكل ايجابي عن اجسامهم، وترى أنه من المهم دعم ثقة الأطفال بأنفسهم عن طريق التركيز على شخصياتهم بدلًا من التركيز على شكلهم, موضحة أن مدحهم على افعالهم الطيبة والحنونة يجب أن تكون بديلة لمدح جمالهم ووسامتهم.

وأوضحت احدى اعضاء حملة "كون حقيقتك" بيسي أن هدفها هو تغيير التعامل مع صورة الجسد والاهتمام أكثر بالصحة لدى الشباب في سن مبكر, بينما دينيس هاتون الرئيس التنفيذي لجمعية الشبان المسيحيين الانجليزية جزء ايضا من هذه الحملة يرى أن هناك تطور مثير للقلق اثبتته الابحاث, وقال إن قضايا الثقة بالنفس والابحاث المتعلقة بها تشير الى أنه من الضروري التدخل في سن مبكر.