كشفت هيئة "الصحة" في أبوظبي عن أن اجمال أعداد المهنيين الصحيين المرخصين في الإمارة، العام الماضي بلغ نحو 35 ألف مهني، منهم 9 آلاف و486 طبيبًا و17 ألف ممرض، و2800 صيدلي، فضلًا عن العاملين في التخصصات الطبية المساعدة الأخرى .

وأكد مدير دائرة التنظيم الصحي الدكتور خالد الجابري أن نسبة المواطنين العاملين في القطاع الصحي تبلغ نحو 5 .6% من إجمال العاملين في هذا القطاع في أبوظبي، لافتًا إلى زيادة أعداد المهنيين الصحيين المرخصين من قبل الهيئة العام المنصرم عنه في 2013 إذ بلغ عددهم عام 2013 نحو 32 ألف مهني صحي منهم 8 آلاف و95 طبيباً، و14 ألف ممرض، وألفا صيدلي .

وأشار إلى أن تراخيص المهنيين الصحيين يتطلب بداية التدقيق على الشهادات من بلد المنشأ، وأنه على الرغم من الزيادة في أعداد التراخيص التي تصدرها الهيئة سنويا إلا أنها تمكنت خلال الفترة الزمنية ما بين 2012 إلى 2014 من تقليل الوقت اللازم للحصول على التراخيص الطبية من 170 يومًا إلى ما بين 30 يومًا إلى 45 يومًا، حيث تحرص الهيئة ألا يتجاوز متوسط الوقت المطلوب للحصول على التراخيص 45 يومًا .

وأكد أن الهيئة ملتزمة بإنجاز معاملات التراخيص في المدة الزمنية المحددة بشرط توفر جميع متطلبات الترخيص، مشيرًا إلى تعاون هيئة الصحة مع جميع العاملين في القطاع الصحي في أبوظبي طالما هو في إطار تطبيق معايير الجودة التي تحرص الهيئة على تطبيقها .

وأكد الدكتور الجابري، تحرص الهيئة على سد احتياجات المناطق النائية التي تعاني نقصًا في بعض التخصصات الطبية، حيث تعطى التخصصات الطبية التي يحتاجها القطاع الصحي في أبوظبي الأولية في الحصول على التراخيص، ومن أهم هذه التخصصات العناية المركزة، طب الطوارئ، تخصصات طب الأطفال الفرعية، وذلك وفقًا لاستراتيجية الهيئة .

ولفت إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الهيئة إلى جانب تراخيص المهنيين الصحيين الجدد، يتمثل بتجديد تراخيص العاملين في القطاع الصحي، فهناك العديد منهم ممن لم يستكملوا تسجيل بياناتهم في قاعدة بيانات تراخيص المهنيين الصحيين الأولية، مشيرًا إلى أن الهيئة تعاقدت مع مستشار لمراجعة اجراءات وآلية الترخيص بشكل عام ومقارنها بالطرق العالمية، ومن خلالها سيتم البدء بانشاء نظام جديد لتراخيص المهنيين الصحيين، يساعد على تجاوز جميع الصعوبات الموجودة في عمليات تراخيص المهنيين الصحيين .

وأوضح الدكتور الجابري أن هناك نحو 30 مركزًا لإجراء امتحانات تراخيص هيئة الصحة للتخصصات الطبية التي تتطلب إجراء امتحانات محوسبة في مناطق مختلفة في العالم منها الهند، الفلبين، الأردن ومصر، لافتاً إلى أن المراكز توفر على المتقدمين مشقة السفر والمجيء إلى الامارات لإجراء الامتحانات وتسهل عليهم عملية استيفاء متطلبات التراخيص، وتتيح الفرصة للجميع لإنجاز الإجراءات الأولية للترخيص عبر أي من تلك المراكز، إلا أن عملية إعطاء الترخيص لا تتم إلا من خلال منشآت صحية.