أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ملتزمة بتطوير وتحديث نظام الرعاية الصحية باستمرار والحرص على تقديم الخدمات الصحية المستندة إلى أرقى المعايير الطبية التشخيصية والعلاجية والجراحية، جاء ذلك خلال حضوره  تدشين ووضع حجر الأساس لمركز باسكم بالمر أغست مديكال للعيون في أبوظبي وذلك خلال حفل خاص أقيم في فندق سانت ريجيس السعديات بحضور نخبة من كبار الشخصيات وعدد من الأطباء والمختصين.

وتبلغ تكلفة المركز الجديد المقرر افتتاحه في عام 2017 في مدينة محمد بن زايد في أبوظبي نحو 200 مليون درهم، بشراكة بين مركز باسكم بالمر للعيون وشركة أغست مديكال وبرعاية مجموعة سوزا، حيث سيقدم المركز مجموعة خدماته المتخصصة الرئيسية والفرعية، والتي تشمل تشخيص أمراض العين بكافة أنواعها باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتواجدة في مركز باسكم بالمر في الولايات المتحدة الأميركية، مما يعزز مكانتها كوجهة طبية متخصصة في المنطقة للباحثين عن أفضل رعاية طبية للعيون.

ومن المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى من مركز باسكم بالمر خلال الربع الأول من عام 2017، وفتح برنامج الزمالة خلال الربع الأخير لعام 2019 ويضم المركز 43 غرفة وجناحا للتشخيص تشمل غرفا لتشخيص أمراض سطح العين، وغرفا لاختبار المجال البصري وأخرى للتصوير وعمليات الليزك، ومعملين للتخطيط الكهربائي للشبكية، وثلاث وحدات متنقلة، وجناحا لعمليات الليزر وأربعة مختبرات بالإضافة إلى قاعة محاضرات مخصصة للمحاضرات الطبية والصيدلية لتقديم العلاج المتخصص، ومتجر للبصريات ومناطق مخصصة لكبار الزوار، وغيرها الكثير من المرافق التنفيذية.

وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية بجهود ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دعم وتطوير خدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي والدولة، مشيرا إلى أنه تبرع بقطعة الأرض كهدية لإنشاء مركز باسكم بالمر أغست مديكال للعيون بهدف تشجيع الاستثمارات الصحية وتقديم أرقى الخدمات التخصصية في مجال العيون في الدولة ومنطقة الخليج عموما.

كما أكد الشيخ نهيان على أن الأطباء العرب تبوؤا منزلة رفيعة في العلوم الطبية على مر العصور وخاصة في مجال العيون حيث ألفوا مئات الكتب واخترعوا العديد من الآلات الجراحية والأجهزة الطبية التي سجلت بأسمائهم عبر القرون.

وعبر الشيخ نهيان عن أمله في أن يحتل المركز الجديد مكانة متميزة بين المؤسسات الصحية في دولة الإمارات وأن يركز على الأبحاث الطبية في مجال طب العيون خاصة أن نسبة كبيرة من مواطني الدولة تعاني من مرض السكري وتبعاته ومضاعفاته على العيون.

وشهد حفل تدشين ووضع حجر الأساس  أمين عام المجلس الأعلى للاتحاد، وزير الصحة الأسبق، حمد المدفع ووكيل وزارة الصحة الأسبق حسن العلكيم والدكتور عبد الرحيم جعفر، و المديرة التنفيذية لشركة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، شيماء الزرعوني،ورئيس مجموعة الدكتور شامشير فاياليل إلى جانب ممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أغست مديكال في الولايات المتحدة الأميريكية، سهيل جعفر الزرعوني ومجموعة سوزا في دولة الإمارات بأن مركز باسكم بالمر للعيون في أبوظبي سيكون واحدة من أرقى المؤسسات الطبية المخصصة لأمراض العيون، ليس فقط في المنطقة، ولكن على الصعيد العالمي أيضا ونظرا لاتساع وعمق أنشطتنا، بدءًا من الرعاية السريرية للمتواجدين في الدولة وأصحاب الزمالة لإجراء البحوث الطبية، سيتم تقديم رعاية طبية لمرضانا ذات معايير جديدة، وكذلك سيحظى الجيل الجديد من أطبائنا بفوائد وخبرات مميزة في فرعنا الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 تشير تقارير منظمة الصحة العالمية، إلى معاناة نحو 285 مليون شخص حول العالم من ضعف البصر، ويمكن معالجة أو الحد من أضرار 80% من تلك الحالات. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتشير إحصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكري الصادرة في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، إلى أن هناك نحو 19% من سكان الدولة مصابون بمرض السكري، وأن هناك 20% آخرين مهددون بالإصابة بالسكري وأمراض العين، نظرا للتدهور السريع للأعصاب والأوعية الدموية في العين.