الشارقة – صوت الإمارات
نظم مستشفى الجامعة في الشارقة، العديد من البرامج المتنوعة احتفالًا باليوم العالمي للأطفال الخدج، بهدف رفع مستوى الوعي حول الأطفال المولودين مبكرًا وتبديد مخاوف ذويهم.
ووجه مستشفى الجامعة في الشارقة، المستشفى الرائد والمركز الرئيسي لإحالة الحالات المرضية، الدعوة إلى الأهالي والأخصائيين الطبيين بهدف توعية الأمهات والآباء حول متطلبات الرعاية الخاصة التي يحتاجها الأطفال المولودين قبل أوانهم. وشارك في اليوم التوعوي حوالي 100 من الأطفال الخدج مع ذويهم وأقارهم. ووفقاً لسجلات مستشفى الجامعة بالشارقة، فقد بلغ مجموع عدد الولادات في المستشفى 780 ولادة منذ يناير 2015 وحتى تاريخه، منها 123 حالة ولادة لأطفال خدج
ويتعرض الخديج، أي الوليد الحي الذي يوُلد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، للمعاناة من مضاعفات ما بعد الولادة والإصابة بالإعاقة الدائمة. وتُعتبر مضاعفات الولادة المبكرة من الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال، حيث يبلغ عدد وفيات الأطفال الخدج نتيجة لمضاعفات الولادة المبكرة نحو مليون طفل سنويًا، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وذكر رئيس هيئة الشارقة الصحية، ورئيس مجلس أمناء مستشفى الجامعة في الشارقة عبدالله علي المحيان، "يُعتبر الخدج مشكلة متزايدة، رغم سهولة إنقاذ حياة الأطفال والوقاية من تأثيراتها السلبية على العائلات في حالة التدخل الفعال. وتتمثل مسؤوليتنا كجزء من المجتمع الطبي، في إطار توجيهات والدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في التأكد من توفير هذه الحلول بكل وسيلة ممكنة".
وحددت منظمة الصحة العالمية يوم السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يومًا عالميًا للأطفال الخدج، بيد أن مستشفى الجامعة في الشارقة تقيم فعالياته بهذه المناسبة في الثامن عشر من تشرين الثاني/نوفمبر للاحتفال بمعدلات نجاة الأطفال المولودين قبل الأوان في المستشفى.
وذكر استشاري حديثي الولادة وطب الأطفال في مستشفى الجامعة في الشارقة البروفيسور حكم ياسين،: "بلغت معدلات نجاة الأطفال الخدج في المستشفى 996 طفلًا من كل 1000 طفل، بما يتوافق مع المعايير الدولية المسجلة في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية".
وحذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير أصدرته أخيرًا بأن معدلات حديثي الولادة الخدج حول العالم تصل حاليًا إلى 10%، بواقع 15 مليون حالة سنويًا. وفيما لا تتوفر إحصائيات في دولة الإمارات عن أعداد الأطفال الخدج، فإنهم يشكلون تحدٍ رئيسي لقطاع الصحة، إذ يتزايد عدد الأزواج الذين يختارون الإخصاب في المختبر بسبب مشاكل الخصوبة، وتتزايد لديهم حالات الولادة المبكرة.
ولمواجهة زيادة عدد الأطفال الخدج، يعتزم مستشفى الجامعة في الشارقة إضافة ثمانية أسرّة إلى وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، لتضم 19 سريرًا في وحدة العناية المركز بحديثي الولادة قريبًا. وقال البروفيسور حكم إن نسبة الولادة قبل الأوان تبلغ حوالي 10% من إجمالي الولادات في دولة الإمارات.
ويواجه الطفل المولود قبل الأوان مضاعفات مختلفة، ولاسيما بسبب مناعته المنخفضة جدًا. ويحتاج المولود قبل الأوان إلى رعاية طبية خاصة داخل حاضنة للبقاء على قيد الحياة، إذ تساعد الحاضنة الطفل على التنفس وتقدم له بيئة معقمة.
ويتعذر على النساء المصابات بتشوه الرحم تجنب الولادة المبكرة، ولكن يمكن للواتي يعانين من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم الولادة بعد فترة حمل كاملة فيما لو تمت السيطرة على هذه الأمراض. ويتوجب على الحوامل إتباع تعليمات أخصائي أمراض النساء والتوليد بكل دقة، وإجراء فحوصات منتظمة.
وتتعدد مسببات الولادة المبكرة ومنها الإصابة بالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السمنة والتوتر. كما يُعتبر التدخين من عوامل الخطر لحدوث ولادة مبكرة، حيث يحذر الأطباء من خطورة تدخين النرجيلة "الشيشة" قبل وخلال فترة الحمل.