علماء يكشفون دور الأمراض المنقولة جنسيًا في خطر الإصابة بالسكَري

كشف فريق من العلماء، وفق دراسة أعدوها أن الأمراض المنقولة جنسيًا، بما في ذلك الكلاميديا، تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 82%، كما نقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية. وكشف فريق العلماء من جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس عوامل خطر معروفة سابقا لمرض السكري، كما أنهم وضعوا خوارزمية فرز جديدة لضمان خضوع المعرضين لخطر الفحص.
 
وقال الباحث المشارك في الدراسة الدكتور مارك كوهين، وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا: "هناك الكثير من المعلومات المتوفرة في السجلات الطبية التي يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان المريض يحتاج إلى فحص، ولا يجري استخدام هذه المعلومات في الوقت الراهن". وردسوا فريق من الباحثين درسوا آلاف السجلات الصحية الإلكترونية لإيجاد معلومات أكثر دقة لتحديد المصابين بالسكري من النوع الثاني والذين لم يخضعوا لتشخيص.
 
وشملت "المرضى أنفسهم لا يمكن تحديدهم، ولكن شملت سجلاتها العلامات الحيوية، الأدوية والوصفات الطبية. واستخدم الفريق نصف السجلات لتطوير خوارزمية سمحت لهم توقع احتمال الإصابة بمرض السكري". ثم قاموا باختبار أداة الفرز المسبق من جهة أخرى. وقرر العلماء أن وجود أي تشخيص لاضطرابات الهوية الجنسية والجندرية يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم عند ما يقرب من 130% من المصابين.
 
ووجد الباحثون أيضا أن وجود تاريخ من العدوى الفيروسية والكلاميديا، وكذلك الالتهابات المعوية، يزيد عامل خطر مرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، تاريخ جدري الماء، والقوباء المنطقية والالتهابات الفيروسية الأخرى تزيد خطر الإصابة بمرض السكري بقدر عال، والكولسترول أيضا. وفي المقابل، حدد العلماء بعض العوامل التي تخفض خطر الإصابة بمرض السكري، مثل وجود تاريخ من الصداع النصفي، وتناول مضادات القلق.
 
 وأشار الدكتور كوهين إلى أن "الرسالة العامة هي أن السجلات التي يحتفظ بها الأطباء هي مصدر غني بالمعلومات، مما يمكننا من تحديد العوامل المشتركة بين المرضى وتاريخهم". وأضاف كوهين أن الأداة الجديدة أكثر قدرة على تحديد هذا المرض بنسبة 14%. واستنتج العلماء أنه إذا تم استخدام الطريقة على نطاق الصعيد الوطني، يمكن أن تحدد 400 ألف شخص مصاب، ولم يتم تشخيصهم بالمرض حتى الآن.