تقنية جديدة تساعد النساء الأكبر سنا على أن يصبحن أمهات

توصل علماء في نوتنغهام، إلى تقنية جديدة تساعد النساء الأكبر سنا على أن يصبحن أمهات من خلال إعادة شحن البويضات الرديئة باستخدام خلايا أكثر شبابًا وحيوية من أماكن أخرى من مبيض نفس المريضة.

وستتمكن العديد من النساء ممن هن فوق سن الأربعين واللواتي يلجأن لشخص مانح للبويضات من استخدام بويضاتهن الخاصة، وستتمكن المريضات الأصغر سنا من الاستفادة من التقنية التي ستعزز احتمالات حدوث الحمل الى خمسة أضعاف.

ويشير عالم الخصوبة البروفيسور سيمون فيشل " تعتبر هذه التقنية نقلة نوعية"، ومع ذلك تبقى هناك تساؤلات حول سلامة هذه التقنية التي تكلف 14 ألف جنيه استرليني، ولم تأخذ الموافقة بعد لاستخدامها في أمريكا، على الرغم من ان أمريكا كانت بلد منشئها. وتنبع المخاوف بشكل أساسي من التلاعب بالبويضات ومن أن تكون التقنية تتخطى حاجزًا أخلاقيًا بالغ الأهمية، وأنها يمكن أن تعزز قضية تغيير وتبديل البويضات بطرق أخرى، وخلق ما يسمى بالطفل المثالي من خلال تحديد لون العيون وملمس الشعر.

وتهدف التقنية بالأساس الى زيادة نشاط البويضات القديمة بعد منحها القوة، وتأتي قوة البويضات من خلال بطاريات صغيرة تسمى الميتوكوندريا، وتعتقد الشركة المصنعة أن البطاريات ستعطي البويضة الطاقة التي تحتاجها كي تكون الجنين. وجرى تجربة التقنية بالفعل في تركيا ودبي وكندا، حيث أنتجت طفل في الصيف الماضي، وتؤكد ناتاشا راجاني من تورنتو والتي قضت أكثر من أربع سنوات في محاولة انجاب طفل قبل ولادة زين " هذا أمر كنا غير مؤمنين بحدوثه."

وطلب دكتور فيشل الذي شارك في تأسيس أول عيادة أطفال انابيب في العام ورئيس رعاية الخصوبة في بريطانيا من مؤسسة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة الموافقة على علاج 20 امرأة، ستأخذ من كل واحدة عينة من أنسجة حافة المبيض باستخدام عملية جراحية، وعند ذلك سيتم أخذ البويضات الأكثر شبابا منها وإخضاعها لتقنية ميتوكوندريا. وسيعاد حقنها في جسم المرأة مرة أخرى لزيادة احتمالات انجاب طفل، ويوضح دكتور فيشيل " توفر هذه التقنية خيارات جديدة للمرأة للحصول على طفلهم الخاص الذي يشاركهن في العوامل الجينية."

وحذّر من أن الطريقة الجديدة لن تساعد البويضات على التخلص من المشاكل الوراثية التي تنشأ مع تقدم عمر الأم، وصرحت جوزفين كوبنتافالي من مجموعة حملى التعليق على الأخلاق التناسلية " هناك تركيز في الوقت الراهن على قضية التلاعب في البويضات، وتثقيف المرأة حول أجسامهن، وضمان أن يحظين بمجتمع يسمح لهن بانجاب طفل وهن شابات بدل الانتظار طويلا."