أبوظبي - صوت الإمارات
أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" ضرورة اتباع مرضى السكري من "النوع الثاني" إرشادات الأطباء خلال شهر الصوم، مشيرة إلى إمكانية صوم مرضى السكري من هذا النوع إذا كانوا لا يتأثرون من مضاعفات الصيام وبعد أخذ جرعة الإنسولين وتعديل موعدها وفق نصيحة الأطباء أو المثقف الصحي.
وذكرت "صحة"على حسابها على برنامج التواصل الاجتماعي "تويتر" أن مرضى السكري النوع الأول عادة لا ننصحهم بالصيام، إلا أن هناك بعض الاستثناءات، مضيفة أنه لا ينصح بصوم السيدات الحوامل من المصابات بسكر الحمل وخاصة اللواتي يعالجن بالإنسولين، كما لا ينصح بصيام مرضى السكري ممن يشعرون بانخفاض مستويات السكر بسبب تقدم المرض، أو بسبب تعودهم على معدلات منخفضة من السكر أو بسبب تناولهم بعض الأدوية.
كما أوصت بضرورة الاستمرار في أخذ العلاجات الأخرى الخاصة بالضغط والكلوسترول والقلب. ووجهت "صحة" رسائل وتغريدات لنصح الجمهور، بضرورة اللجوء للطبيب لتقرير أي حالة يستقر عليها مريض السكري، علاوة على أهمية ضبط نسبة السكر في الدم وذلك عن طريق تنظيم الغذاء والالتزام بالحمية الغذائية وأداء التمرينات البدنية اليومية، وتعديل العلاج الدوائي وفق توجيهات الطبيب، علاوة على عدم الإفراط في تناول الأطعمة عند موعد الإفطار، وأخذ فترة راحة وقت الظهيرة (القيلولة)، والإكثار من شرب الماء مع استشارة الطبيب إذا كان المريض لديه مشكلات في القلب.
وأكدت "صحة" في تغريداتها على «تويتر»، ضرورة اتباع نظام غذائي صحي من حيث تقسيم وجبات المرضى إلى وجبتين أساسيتين الإفطار والسحور ويتخللهما وجبة خفيفة بمنتصف الليل لضمان السعرات الحرارية المقررة من إخصائي التغذية، مشيرة إلى أنه لابد من التبكير في تناول الإفطار، وتأخير تناول وجبة السحور لتجنب انخفاض مستوى السكر أثناء الصيام.
وأشارت «صحة» إلى ضرورة حرص المريض على تناول وجبات صحية من خلال الطهي بسلق الأطعمة أو شوائها وألا تكون وجبات بكميات كبيرة، لافتة بضرورة إعداد كل مريض قائمة بالأطعمة التي تزيد من مستويات السكر في الدم وتجنبها ومنها المربات والعسل وشراب الفاكهة المحلاة والحلويات.
إلى ذلك، بينت ميادة الطنيجي مديرة صيدلية العيادات الخارجية بمدينة الشيخ خليفة الطبية " إننا ننصح المرضى عبر حملة" دوائي في رمضان" بتناول أدوية خلال شهر الصيام وفقا لتعليمات الطبيب مع مراعاة التواقيت التي لا تضطره الى إنهاء صيامه".
وأضافت الطنيجي ننصح المرضى ونزودهم بجدول يوضح المواعيد الملائمة لأخذ الأدوية الموصوفه لهم، سواء كانت مواعيد الدواء 3 مرات في اليوم أو مرتين أو حتى مرة في اليوم".
وأشارت الطنيجي إلى أنه إذا كانت الجرعة المطلوبة مرتين في اليوم فيمكن للمريض أخذ الجرعة الأولى عند الأفطار والجرعة الثانيه عند السحور، وإذا كان على المريض أخذ ثلاث جرعات من الدواء يجب أخذ الجرعة الأولى مع موعد الافطار- إما قبل أو بعض الوجبة حسب الارشادات المرفقة مع الدواء - والجرعة الثانية تكون عند منتصف الليل والجرعة الثالثه عند السحور، إما قبل أو بعد الأكل حسب الارشادات المرفقه مع الدواء.
ونصحت الطنيجي المرضى إذا وجدوا أية صعوبات في اخذ الدواء ثلاث مرات أو أكثر في اليوم، فعليهم استشارة الطبيب المختص لتعديل الجرعة بما يتناسب مع حالته الصحية مع مراعاة أهمية الرجوع اليه في حالة الشعور بأية أعراض سلبية من تأثير الصيام.